وكان ماروتا رجلا عالما فاضلا ولذلك وقع اختبار الملك الكبير ثاؤدسيوس أبو اركاديوس واونوريوس، لإرساله إلى ملك الفرس لمفاوضته في أمر الهدنة التي كانا يرغبان في توقيعها.
فاكرم سابور الملك وقادته، واسكنه في قصر ملكي ولما علم ماروتا إن للملك ابنة مجنونة طلب إحضارها إليه وصلي عليها فبرئت وفرح سابور بذلك وزاد في إكرامه فطلب القديس من الملك أجساد القديسين الذي استشهدوا في بلاد فارس يأذن له بذلك فأخذها وبني لها كنيسة ثم حصنا كبيرا حولها.
وفيما بعد بنيت مدينة داخل ذلك الحصن دعوها باسمه ماروتا وبعد إن أتم عمله عاد إلى الملك ثاؤدسيوس وأتقام إلى إن تنيح برومية.