منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 02 - 2021, 04:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

مدينة نينوى عبر التاريخ

تقع مدينة نينوى في شمال غرب العراق، وبالتحديد على الحدود العراقية السورية. فهذه المدينة يحدها من الشمال تركيا ومن الجنوب المدن العراقية ومن الغرب الحدود السورية ومن الشرق إيران. وتتميز المدينة بأنها تقع فى مفرق الطرق العالمية وتصل ما بين الشمال والجنوب، فهى قريبة من تركيا وسوريا.
مدينة نينوى عبر التاريخ
التضاريس والمناخ

تنوع تضاريس مدينة نينوى حيث يخترقها نهر دجلة من الشمال للجنوب بشكلٍ متموج حيث يقسم المحافظة إلى قسمين، وتقسم تضاريس المحافظة إلى المنطقة المتموجة والهضاب والتلال، ومنطقة الجبل.
أما مناخها فيتميّز بطول فترى الربيع والخريف، ويختلف مناخ بعض المناطق بها لاختلاف تضاريسها.
المسميات التى اطلقت على مدينة نينوى

أطلقت على مدينة نينوى عدة مسميات منها مدينة "نينوى" نسبة إلى أهـــــل نينوى (تك10: 11)، وقد ورد ذكرها بالكتاب المقدس حيث قبل الله توبة أهلـــــها، ويوجد فى الكنيسة القبطية الإروذكسية صوم يعرف باسم "صوم أهل نينوى" أو صوم "يــــونان النبى"، أما اسم الموصل لأنها كانت تصل بين بلاد الشام وخورستان (بلاد الشمس)، كما أطلق العرب عليها اسم (الحدباء) وأيضًا (أم الربيعين) لأن شهور الخريف فيها كانت كشهور الربيع. وتشتهر حاليًا باسم مدينة الموصل.
المساحة والسكان

تبلغ مساحة نينوى نحو (32. 308) كيلو متر مربّع. ويصل عدد سكانها نحو ما يقرب من (2000000) مليون نسمه يشكل المسيحيون نسبة كبيرة بالــــمدينة لا أبــــالغ أن قلت نحو نصف سكنها. وبعد أن سكنها الدواعش هجرها المسيحيين كاللاجئين إلى الدول الأوروبية وكند والولايات المتحدة الامريكية وغير من دول العالم.
تاريخ مدينة نينوى

شيدت مدينة نينوى تلك المدينة الشهيرة في التاريخ على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وبالتحديد عند رافد الخسر، أى على بعد خمسة وعشرين ميلًا من التقاء نهرى دجلة مع الزاب، وقبالة الموصل وكان العبرانيون يطلقون اسم مدينة نينوى حتى يشمل كل المنطقة حول التقاء الزاب بدجلة (تك 10: 11 و12، يون1: 2 و3: 3).
ومن الجدير بالذكر، أن من قام بتشيد مدينة نينوى الشعب البابلى حيث ورد بالكتاب المقدس قائلاً: "مِنْ تِلْكَ الأَرْضِ خَرَجَ أَشُّورُ وَبَنَى نِينَوَى وَرَحُوبُوتَ عَيْرَ وَكَالَحَ.." (سفر التكوين10: 11) وكانوا يعبدون الآلهة عشتار، أو عشتاروت، التي اشتركت في عبادتها معظم شعوب العالم القديم تحت أسماء مختلفة.
علة أية حال، ومن مركز عبادة عشتار في نينوى نقل الحوريون والحثيون عبادتها إلى جنوب شرق آسيا. وكانت نينوى تدين بالولاء لأشور، التي كانت تبعد عنها حوالي ستين ميلًا، إلى أن بنى شلمناصر قصرًا له في نينوى، حوالي عام (1270 ق. م) واتخذها مقراً لحكمه وحلفائه – أى عاصمة للإمبراطورية الآشورية - واستمر خلفاؤه يسكنونها إلى أيام آشور ناسربال وابن شلمناصر اللذين لم يكتفيا بنينوى، بل جعلا مدينة كالح عاصمة أخرى مثل نينوى، حوالي (880 ق. م). ولكن نينوى استعادت نشاطها السياسىفيما بعد.
وكان ملوك الآشوريين يعنون بإحضار الغنائم والأسلاب معهم إلى نينوى وتركها هناك لتنمو المدينة وتزداد عظمة وغنى وجمالا. حتى أنهم اعتبروا العالم القديم كله عبدًا لنينوى يمدها بما تحتاجه. والى جانب القصور الشاهقة والشوارع الواسعة والهياكل والأسوار والقلاع، التي عرفت نينوى بها، بنى اشور بانيبال (حوالي عام 650 ق. م.) مكتبة قيمة، ضم إليها جميع المخطوطات والمكاتبات والوثائق الحكومية والإدارية والرسائل الدبلوماسية والمعاملات الداخلية والأوامر الملكية ونسخًا من المعاملات والوثائق والمراسلات التي عثر عليها في بابل.
ومن الأنبياء الذين تحدثوا مسبقًا عن دمار مدينة نينوى يونان وحيث ورد بالكتاب المقدس قائلاً: وَصَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ قَائِلًا: «قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ قَدْ صَعِدَ شَرُّهُمْ أَمَامِي». (يون 1: 1 - 2)، وأيضًا ناحوم حيث قائلاً: وَحْيٌ عَلَى نِينَوَى. سِفْرُ رُؤْيَا نَاحُومَ الأَلْقُوشِيِّ. اَلرَّبُّ إِلهٌ غَيُورٌ وَمُنْتَقِمٌ. الرّبُّ مُنْتَقِمٌ وَذُو سَخَطٍ. الرّبُّ مُنْتَقِمٌ مِن مُبْغِضِيهِ وَحَافِظٌ غَضَبَهُ علَى أَعْدَائِهِ. الرَّبُّ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَعَظِيمُ الْقُدْرَةِ، وَلكِنَّهُ لاَ يُبَرِّئُ الْبَتَّةَ. الرَّبُّ فِي الزَّوْبَعَةِ، وَفِي الْعَاصِفِ طَرِيقُهُ، وَالسَّحَابُ غُبَارُ رِجْلَيْهِ. (ناحوم1: 1 - 3). وأطلق على نينوى "مدينة الدمار والكذب" وقد ورد ذكرها بالكتاب المقدس قائلاً: "وَيْلٌ لِمَدِينَةِ الدِّمَاءِ. كُلُّهَا مَلآنَةٌ كَذِبًا وَخَطْفًا. لاَ يَزُولُ الافْتِرَاسُ". (نا 3: 1).
وقد شهدت مدينة نيوى في القرن السابع قبل الميلاد سلسلة من الحروب ضد الدول المجاورة لها. ونتج عنها معاملة قاسية للدول المغلوبين وشعوبها. فقد كان ملوكها يتسلون بجذع أنوف الأسرى وسَمْل عيونهم وقطع أيديهم وآذانهم، وحملها إلى العاصمة وعرضها أمام الشعب. ولكن الإمبراطورية الأشورية أخذت في التقهقر والانحلال في عام (625 ق. م). وفي عام (612 ق. م) أعلن حاكم مدينة بابل "نابوبلاسر" استقلاله عن مدينة نينوى. وبعدها بفترة وجيزة وتحالف مع جيرانه أهل مادي وهاجم نينوى نفسها ودمرها وساعده على ذلك فيضان دجلة وطغيان مياهه على الشوارع والساحات. وهنا يمكن القول أن مدينة نينوى دمرت تماما.
وتحولت مدينة نينوى العظيمة إلى مجرد تلال وآثار وأسطورة، وتحول عمرانها إلى مجرد آثار. ومن أشهر الملوك التى وجدت آثار في نينوى شلمناصر، وتغلث فلاسر، وسنحاريب وآسرحدون وآشور بانيبال. وقد أدت هذه الاكتشافات القيمة عن ذات المدينة إلى قيام جدل تاريخى حولها.
وبعد سقطت مدينة نينوى تحت السيطرة حكم الساسانيّة، الذي دام طويلاً وجرّدها من هويتها الآشورية، وجرّ المدينة للفقر، فقام السكان بالانتقال إلى الضفة الأخرى من نهر دجلة التي تُعدّ الأكثر أماناً لوقوعها على مرتفعٍ، وأطلق عليها الموصل فيما بعد عقب الفتح أو الغزو الإسلامي لها.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة نينوى والمناطق المحيطة بها كانت مأهولة بالأشوريين، الّذين تركوا خلفهم حضارةً لا يُستهان بها ما زالت آثارها ماثلة حتى يومنا هذا. وقد اعتنق الأشوريين المسيحيّة؛ وأصبح نينوى مركز لنشر المسيحية فشيدت المدارس اللاهوتيّة وانتشرت الأديرة والكنائس وكثرة عدد الراغبينفي الحياة الرهبانية، وكانت المدينة مقصداً للدارسين والباحثين عن نور يسوع السيد المسيح، فكانت نينوى مسقط رأس العديد من القديسين كـ (مار ميخائيل، ومار إسحق النينوي) وغيرهم.
وخلال مرحلة الحكم العثماني لبلاد العراق كانت ولاية الموصل تضم مدينة الموصل بما فيهم مدينة نينوى القديمة وقرها وكل منطقة إقليم كردستان العراق. وبقيت المحافظة تحمل اسم الموصل الى أن جرى تسميتها باسم مدينة نينوى عام (1970م). من أهم مدن المحافظة تلعفر، البعاج، الحضر، ربيعة، القيارة، برطلة، تلكيف، قراقوش، سنجار، حمام العليل، شيخان، الحمدانية، مخمور.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة نينوى تحولت الى ساحة صراع بين الأطراف العراقية وقوى اقليمية مع ما يترافق ذلك من حديث عن إمكانية تقسيمها الى عدة محافظات، وبروز أصوات تنادي بتحويل سهل نينوى الى محافظة تضم كل من المسيحيين والايزيديين والشبك وسنجار الى محافظة للايزيديين وآخرى للتركمان في تلعفر وهو ما يعارضه العرب السنة في المحافظة. كما تضم المحافظة عددا من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان مثل سهل نينوى، وهذه المناطق مشمولة بالمادة (140) من الدستور العراقي.
وعقب استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "داعش" عام (1914م) تغيرت التركيبة الديموغرافية لمدينة نينوى بشكل جذري، حيث حدثت مجازر جماعية بحق المسيحيون أصحاب البلاد الإصلين الذين إجبروا على النزوح بعد مصادرة ممتلكاتهم وخطف وسبي أولادهم. وقد تعرضالايزيديين للإبادة لترك المدينة، وتعرض بعض الشيعة للعد من الاعتداءات. ولاتزال المنطقة عند كتابة هذه السطور بركان تحت الرماد.
وهناك مخاوف من أن تتحول نينوى بعد القضاء على الدواعش الى ساحة صراع مفتوح بين إيران وتركيا التي تمتلك قاعدة عسكرية قرب الموصل في بعشيقة. وعلى صعيد آخر ذكرت القيادة الكردية أن المناطق التي استعادتها قوات البيشمركة الكردية لن يتم الإنسحاب منها، كما توجد شكوك حول عودة أبناء المدن والبلدات التي تمت استعادتها من قبضة داعش بسبب ما لحق بها من دمار شبه كامل وعدم وجود خطط واضحة لإعادة الإعمار في المستقبل القريب.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مدينة نينوى
المدينة العظيمة - مدينة نينوى
مدينة نينوى ( المدينة العظيمة )
ماذا تعرف مدينة نينوى
مدينة نينوى فى الكتاب المقدس


الساعة الآن 06:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024