منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 02 - 2021, 04:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

العذراء مريم وفلاحون العزباوية



العذراء مريم وفلاحون العزباوية




تعد العزباوية مقر دير العذراء السريان بوادى النطرون فى القاهرة، ولكن مكانة العزباوية تأتي من مرور العائلة المقدسة بها أثناء هروبها لمصر، فباركت المكان الذى كان حقلا.

تأتي تفاصيل مرور العائلة المقدسة، حسب ما ينشره دير السريان بموقعه الإلكتروني، ففى أثناء استراحة يوسف النجار والعذراء مريم فى الحقل، قالت السيدة العذراء لصاحب الحقل عن قصة هروبهم.

وقالت له إنك اليوم تزرع بذور البطيخ فى الأرض، وعند الصباح سوف يطرح البطيخ، وعندما يأتى رجال هيرودس يسألونك عنا، فقل لهم إن هذه العائلة مرت علىّ عندما كنت أزرع بذور هذا البطيخ فى الأرض.
اندهش صاحب الحقل من هذا الكلام، لأن البذور لا بد أن تكون فى الأرض لمدة ثلاثة أشهر حتى يتم نضجها وتصير بطيخًا.

وفى صباح اليوم التالي، رأى الرجل أكثر مما كان متوقعا، إذ إن البطيخ ظهر فى حقله بمنظر بهى جدًا فاندهش الرجل، وأثناء ذلك مرَّ عليه الرجال الذين أرسلهم هيرودس وسألوا الرجل عن العائلة المقدسة، فقال لهم إن هذه العائلة مرت علىَّ لما كنت أزرع هذا البطيخ فى الأرض حسب قول السيدة العذراء للرجل، فلما سمع الرجال من صاحب الحقل هذا الكلام، حزنوا جدًا، وقالوا إن العائلة كانت فى هذا المكان منذ ثلاثة أشهر، وقالوا إن مجهودنا ضاع سُدى، ورجعوا إلى بلادهم فلسطين خائبين.
هى إحدى ثلاث أيقونات قديمة، قد رسمها القديس لوقا الإنجيلي، أتى بها القمص يوحنا الفيومى، أتى من الدير للسيدة العذراء مريم تسمى أيقونة العجائب ووضعها فى مقصورة وأشعل أمامها قنديلًا، فتوافد الناس عليها من كل مكان، فذاع صيتها واشتهرت بالست العزباوية.
ويأتى اسم العزباوية، لأنه كان رؤساء الدير يقيمون ببلدة الطرانة بحيرة حتى انتقل منها القمص يوحنا الفيومى إلى قرية أتريس التابعة بمركز إمبابة؛ نظرًا لوجود أراضى وقف الدير بها، ولما صار الدير فى عهده يملك بعض العقارات بالقاهرة اختار له مقرًا بالدرب الإبراهيمى فى حى الأزبكية وظل به إلى أن توفى.
(معجزات للأيقونة)
يقول البعض حدثت فى الأربعينيات من هذا القرن عن لسان الأب المسئول عن العزباوية فى ذلك الوقت، معجزة لسيدة يونانية حضرت لأبونا فى العزباوية، وكانت تبكى بحزن شديد وحرقة قلبه وذلف لمدة 12 يومًا متتالية، كانت كل يوم تبكى أمام الأيقونة لمدة طويلة حوالى نصف ساعة، وبعد ذلك تعطى أبونا ريالًا- ليضعه فى الصندوق- لعمل تمجيد للعذراء العزباوية.
كان أبونا يتعجب من أمر هذه السيدة وإلحاحها وحزنها الشديد، فسألها عن سبب ذلك، فأجابته قائلة: ابنى فى الجيش الإنجليزي، وأرسلوه إلى لبنان، وكان دائمًا يرسل لى لأطمئن على أخباره، وفى آخر خطاب له كتب لى بأنه مريض جدًا، وبعد هذا انقطعت خطاباته، وأنا خائفة من أن يكون قد مات، وعايزة الست العزباوية ترجعهولى سليم.
فى اليوم الثالث عشر يقول أبونا: فتحت الباب كالعادة فى الصباح الباكر ووجدت هذه السيدة أول الداخلين، وعندما رأتني، صاحت بفرح: أبونا أبونا أنا عايزة تمجيد النهاردة بجنيه وقتها كان للجنيه قيمة كبيرة جدًا، فأراد أبونا أن يستفسر فأجابت السيدة: أخيرًا وصلنى خطاب من ابنى، وبدأت تترجم له الخطاب المكتوب باليونانية.
يقول الابن لوالدته: بعد التحيات والسلام كنت مريضًا جدا وملازما للفراش، والست اللى انت بعتيها لى بزجاجة الدواء هى سبب شفائي، لأنها قالت لى: والدتك أرسلتنى إليك، وشربت من الزجاجة فشفيت فى الحال، وسألتها بعد ذلك عن اسمها كى أرسل إليك لأعرفك، فقالت لى: أنا اسمى العزباوية وبنفس اللهجة، كتبها باليونانية كما هى العزباوية.
وردد قائلًا: الست اللى اسمها العزباوية، اللى أنت بَعَتيها هى اللى شَفتنى، وكانت هذه أول مرة يسمع باسم العزباوية فلم يكن يعرفها من قبل.


إن كنت من سكان القاهرة، فحتمًا أنك زرت أو سمعت عن كنيسة العزباوية، تلك التى تقع بالقرب من ميدان رمسيس، وتعد مقرًا لدير السيدة العذراء مريم المعروف باسم دير السريان للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادى النطرون.

فـالعزباوية واحدة من أجمل كنائس وسط القاهرة وأكثرها أثرية، ويتنوع زوارها بين مُحجبة أو مُلتحٍ بجوار مسيحى أو مسيحية، يمسك كل منهم بالشموع، وينظرون بعيون ثابتة إلى صورة العزباوية التى حضروا لأجلها خصيصًا، مؤمنين بـكراماتها ومعجزاتها بشكل أكبر عن بقية صور العذراء.

تختلف كنيسة العزباوية عن العديد من كنائس الجمهورية من حيث المساحة والتصميم، فللوهلة الأولى بداخلها قد تعتقد أنك تزور أحد المنازل القديمة، التى بُنيت فى عصر محمد على، وغيره من العصور القديمة.

وبمجرد دخولك من الباب الحديدى الواقع على يسارك، وأنت متجه إلى عطفة القسيس، ستجد نفسك فى ساحة ضيقة بها صورة كبيرة لـلعذراء العزباوية، وأسفلها العديد من الشموع، حتى يتسنى لك الصلاة أمامها إذا وجدت الكنيسة مُغلقة.

وتجد أيضًا فرعًا صغيرًا من مكتبة الدير، يشتمل على بعض منتجات دير السريان، وشموع للراغبين فى شرائها وإشعالها وفاءً لنذورهم، وصور وبعض التذكارات الأخرى، بجانب منفذ خارجى لبيع منتجات الدير من مأكولات ومشغولات.

وقبيل أن تصعد السلم المؤدى للكنيسة، ستجد خدامًا بشوشين، أحدهم يسألك ارتداء قناع الوجه الكمامة، والآخر يسألك فتح يديك لوضع قليل من المطهر عليهما، أو يطلب منك الانتظار قليلًا حتى يخرج بعض الزوار من الكنيسة إذا ما كانت مزدحمة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، التى يتم التشديد على تطبيقها فى ضيق مساحة الكنيسة.

ما إن يُسمح لك بالصعود إلى الكنيسة، فستبدأ فى ارتياد سلم أثرى قديم ذى درابزين مصنوع من الخشب والحديد، حتى الوصول إلى الكنيسة فى الطابق الأول، حيث ستجد بابها الصغير الضيق على يمينك، وموضعًا للأحذية على يسارك، لتخلع نعليك قبيل الدخول لذلك الموضع المُقدس، كما فعل نبى الله موسى استجابة لله فى العهد القديم.

أرضية الكنيسة الضيقة جدًا مفروشة بسجاد أحمر اللون، ويقف على بابها راهب يصلى للزوار، ويقبل شكواهم من هموم الحياة، ثم ينصحهم بالعديد من النصائح: صلِّ لحل مشكلاتك كافة.. الجأ لأم النور.. ولّع شمعة أمام العزباوية، أو يهنئ بعضهم الآخر على تحقيق أمانيهم السابقة التى قدموها للعذراء: ألف مبروك.. أم النور مبتخذلش حد.

ما إن تترك مكتب راهب الكنيسة، تجد أمامك طُرقة طويلة، على يمينها المقاعد المخصصة للراغبين فى الصلاة والاختلاء بالله، والتى لم يعد بإمكان الزوار إطالة الجلوس عليها حاليًا، لأن الزيارة تستغرق من 15 إلى 20 دقيقة فقط بسبب كورونا.

بينما على اليسار يتواجد مزار داخله أيقونة العزباوية، صورة العجائب التى تجذب الزوار من الصعيد والوجه البحرى، بل والمهجر أحيانًا، وأمامها عدة أوراق ومجموعة من المرنمين الذين يمدحون العذراء، وآخرين راكعين أمام الأيقونة فى صمت.

وتفتح العزباوية أبوابها من السابعة صباحًا، وتظل مفتوحة 12 ساعة متواصلة، وهى تبدأ يومها بـالقداس الإلهى، الذى أصبح مقتصرًا على رهبان دير السريان المقيمين فى الكنيسة، ثم يُسمح فى العاشرة تقريبًا بدخول الزوارالذىن يقبلون على الكنيسة من كل حدب وصوب.

إن تاريخ الكنيسة يبدأ بزيارة العائلة المقدسة إلى أرض مصر وأن الأرض التى بنيت عليها الكنيسة كانت حقلًا حظى بزيارة العائلة المُقدسة، حيث وصلت إليها العائلة، وألقى يوسف النجار السلام على أهل المنطقة، الذين رحبوا بهم ورووهم من بئر لا تزال موجودة فى العزباوية حتى الآن.

أولى معجزات العائلة المقدسة فى المنطقة، بعدما تلقوا معاملة طيبة من الأهالى، كانت نضوج البطيخ الذى زرعه الأهالى آنذاك بشكل مبكر جدًا عن موعده، وذلك صبيحة اليوم التالى لزيارة العائلة المقدسة.

وبالنسبة لتاريخ الكنيسة الحديث، حتى القرن التاسع عشر، لم يكن لدير السريان مقر فى القاهرة، وكان مقر الدير الرئيسى آنذاك فى البحيرة، كونها المحافظة التى تتبعها أديرة وادى النطرون، وفق التقسيم الإدارى المعمول به حتى الآن و استمر هذا الأمر حتى انتقل القمص يوحنا الفيومى، الذى تولى رئاسة الدير فى أوائل القرن التاسع عشر، من البحيرة إلى منطقة إمبابة بالجيزة، ثم تنقل بعدها إلى منطقة الدرب الإبراهيمى فى الأزبكية بالقاهرة، حينما قرر البابا جمع مقار الأديرة حول مقره الرئيسى، المتمثل فى الكنيسة المرقسية الكبرى و أصبحت الكنيسة هى المقر الرئيسى لدير السريان فى عهد القمص عبدالقدوس، الذى تولى رئاسة الدير خلفًا ليوحنا الفيومى.

سميت الكنيسة بـالعزباوية، نظرًا لأن مقر رئيس الدير كان يسمى بـالعزبة، حتى أطلقت الحكومة نفسها على المنطقة اسم عطفة العزبة، التى تغيرت فيما بعد إلى عطفة القسيس.

وعن أيقونة السيدة العذراء المشهورة بها كنيسة العزباوية، وتعد من أقدم الأيقونات المريمية على الإطلاق، يقول أحد رهبان الدير: أيقونة العجايب والمعجزات كانت موجودة فى دير السريان، وأحضرها إلى مقر القاهرة القمص عبدالقدوس وأضاف الراهب: الأيقونة أثرية منقولة عن الصورة الأصلية التى رسمها القديس لوقا الطبيب، رسول السيد المسيح وكاتب البشارة الثالثة فى الإنجيل وسفر أعمال الرسل، وذلك فى القرن الأول.

الأيقونة تُظهر السيدة العذراء حاملة السيد المسيح، ويظهر تحت قدميه القديس يوحنا المعمدان، وخلفه حمل صغير كرمز لـفداء المسيح، كما تظهر السيدة العذراء ممسكة بـصولجان.

وأرجع سبب شهرة الأيقونة إلى العجائب التى تحدث لمن يصلى أمامها، حتى دفع الأمر دير السريان لأن يطلب من الزوار إرسال تفاصيل المعجزات التى تحدث معهم بفضل هذه الأيقونة، قائلًا على موقعه الرسمى: إذا حدثت معك معجزة بشفاعة السيدة العذراء العزباوية، برجاء كتابتها وإرفاق ما يدعمها من مستندات، وتسليمها فى مقر الدير، أو إرسالها على عنوانه، أو عبر الإيميل الرسمى.كرامات أيقونة العجائب: إنجاب بعد 10 سنوات وشفاء من السرطان.. وإنقاذ فى الحرب

ليها زيارة عندى.. بهذه العبارة بدأت أميمة عبدالعال، موظفة تبلغ من العمر 56 عامًا، حديثها عن كنيسة العزباوية، مشيرة إلى أنها اعتادت على زيارة الكنيسة فى أغسطس من كل عام، للوفاء بنذر عبارة عن مبلغ مالى رفضت الإفصاح عن قدره، لكنها لم تفعل ذلك هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد.

وقالت السيدة أميمة عن سر نذرها: لم يرزقنى الله بإنجاب أطفال لمدة 10 سنوات كاملة من زواجى، وكنت دائمة الإجهاض بصورة مستمرة، حتى نصحتنى الجارة القبطية لوالدتى فى منطقة المعصرة بزيارة العزباوية، التى لا ترفض طلبًا لأى مصلٍ.

وأضافت: زرت المكان بالفعل وصليت هناك، فتحقق المراد وأنجبت فتاة، ثم رزقها الله بعد ذلك بولد، ومن يومها تكونت علاقة حب بينها وبين كنيسة العزباوية، تعبر عنها بزيارة سنوية وصورة للسيدة العذراء فى منزلها.

لا يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لـأم شنودة، السيدة الأربعينية التى تحمل على يديها ابنها شنودة ذا الـ10 سنوات، وتأتى رفقة وزوجها ونجلتيها، بسيارتهما الملاكى من الإسكندرية إلى القاهرة، للاستراحة فى منزل شقيقتها المتزوجة بمنطقة شبرا، ثم زيارة العزباوية، للوفاء بنذر لأيقونة المعجزات.

وقالت أم شنودة إن ابنها الصغير كان مصابًا بمرض سرطان الدم، لكن بطريقة إعجازية مَنّ الله عليه بالشفاء بفضل شفاعة العزباوية، لذلك تزور الكنيسة للوفاء بنذر نذرته بعد شفاء الابن.

وبحسب رهبان الدير فإن من بين المعجزات التى حدثت بواسطة أيقونة العجائب، واعترف بها الدير على موقعه الرسمى، تلك التى حدثت مع سيدة يونانية، وسجلها أحد آباء الدير فى الأربعينيات.
وقال الراهب إن سيدة يونانية حضرت لكنيسة العزباوية، وكانت تبكى بحزن شديد وحرقة قلب أمام الأيقونة، لمدة 12 يومًا متوالية، وبعد ذلك تعطى راعى الكنيسة ريالًا ليضعه فى صندوق دعم المحتاجين والكنيسة.

وفى إحدى المرات سألها الراعى عن سر بكائها المتكرر، فقالت: ابنى فى الجيش الإنجليزى وأرسلوه إلى لبنان، وكان دائمًا يرسل لى لأطمئن على أخباره، وفى آخر خطاب له كتب لى أنه مريض جدًا، وبعدها انقطعت خطاباته. أخشى أن يكون قد مات، وعايزة الست العزباوية ترجعهولى سليم.

وأضاف: بعدها فوجئ الأب بالسيدة أول الداخلين إلى الكنيسة فى وقت مبكر، وعندما رأته صاحت بفرح: أبونا.. أبونا.. أنا عايزة أحط العطاء النهاردة جنيه، وكان للجنيه قيمة كبيرة جدًا آنذاك، فلما استفسر منها عن السبب، قالت: أخيرًا وصلنى خطاب من ابنى.

وبحسب السيدة، فإن ابنها أرسل إليها خطابًا باليونانية كتب فيه: بعد التحيات والسلام.. كنت مريضًا جدًا وملازمًا الفراش، والست اللى أنت بَعَتِّيها لى بزجاجة الدواء هى سبب شفائى، لأنها قالت لى والدتك أرسلتنى إليك. شربت من الزجاجة فشفيت فى الحال، مضيفًا: سألتها بعد ذلك عن اسمها لكى أرسل إليك لأعرّفك فقالت لى أنا اسمى العزباوية.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صورة العذراء العزباوية في مدخل كنيسة العذراء العزباوية من تصويري
“العزباوية” ملجأ لمن يطلب شفاعة العذراء مريم
معجزات العذراء مريم العزباوية
معجزات العذراء مريم العزباوية
...وعن العزباوية وحكايات العزباوية ومعجزات العزباوية والأيقونة العجائبية-بمناسبة دخول المسيح أرض مصر


الساعة الآن 09:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024