قصة النبي يونان
تروي آيات "سفر يونان" سيرة نبي الله يونان المعروف في الدين الإسلامي بالنبي يونس، وكما ذكر السفر أن الله أراد ان يهدي أهل مدينة "نينوى" إحدى المدن الكبيرة آنذاك وبلغ عدد سكانها ما يقرب 120 ألف نسمة فأمره بهدايت شعبها نظرًا لما ارتكبوا من معاصي وأخطأ مزرية أغضبت الله، وعندما علم النبي يأمر الله له خاف "يونان النبي" من هذه المسئولية فإعتلى إحدى السفن الهاربة إلى أسبانيا، وروى السفر أن يونان النبي عندما غلبه النعاس عصفت الامواج سفيتنه فاحتشد البحاره وصرخ كل منهم لإلهه فاجتمع الجميع ليعرف من السبب وراء غضب الله بهم فأقر النبي بهروبة من أمر الله فقرروا أن يلقوا به في أعماق البحار الغاضبة فهدأ البحر، وفي تلك الاثناء ابتلع الحوت هذا النبي ومكث بداخله لمدة ثلاثة أيام وهى الفترة التي تصوم الكنيسة تذكارًا لهذه الواقعة، وعاد النبي إلى بلدة نينوى ليدعو شعبها للتوبة وساعده الله في إنجاح ما ارسل من أجله.
يحتل صوم يونان مكانة كبيرة في وجدان الأقباط نظرًا لما يحمله هذا النبي من رمزًا لتحمل وزر الاخطأ المرتكبة، كما تعكس قصته صورة التوبة، واشتهر هذا الصوم في الكنيسة السريانية منذ آواخر القرن الرابع الميلادي، دخلت إلى الكنيسة القبطية في عهد البابا إبرآم بن زرعة السريانى البطريرك الـ62 فى القرن العاشر عام 976م ويعرف كنسيًا بـ"صوم نينوى".