دعوة نبويّة (إيليا ويوحنا)
للكلام باسم الرب والعمل باسم الرب . فإيليا " رجل الله " ( ملوك 17: 1 ) وهكذا يوحنا (يحيى) ، " نبيّ العليّ يُدعى" كما تنبّأ والده الكاهن زكريّا ( لوقا 1: 76أ ) ، " الرجل البار القديس " باعتراف غريمه رئيس الربع " هيرودس أنتبياس" (مرقس 20 : 6 ) . إنهما يحملان رسالة الله إلى العظماء ولا سيّما آحاب وزوجته الوثنيّة إيزابيل من جهة إيليا ، وهيرودس أنتبياس من جهة يوحنا المعمدان ، ولا يهابان ، ولسان حالهما :" أنطق بشهاداتي أمام الملوك ولا أخزى" ( مزمور 119 : 36 ) . دعاهما الربّ وامتلأ أحدهما ، يوحنا ، من روح القدس وهو في بطن أمه " . ولبس كلّ منهما رداء الأنبياء ، " رداء الشَّعر " ( زكريا 13 : 4 ) أي رداء من وبر الإبل " (أو الشعر ) وحول وسطه ( أي على حقويه ) زنّار من جلد ( 2 ملوك 1 : 8 ، قابل مع متى 3 : 4 ) . وبما أنّ كلاً منهما عاش فترة في الصحراء ، فيفترض أنّ إيلياء أيضاً كان " طعامه الجراد والعسل البري " ( متى 3: 4 ) " ولا شرب خمراً ولا مسكراً " ( لوقا 1 : 15 ب ) .