ينتهي العهد القديم بسفر ملاخي النبيّ. وينتهي أيضاً سفر ملاخي بمقطع يتحدّث فيه عن ايليا فيقول: « هاءنذا أرسل إليكم ايليا النبيّ قبل أن يأتي يوم الربّ العظيم الرهيب، فيردّ قلوب الآباء إلى البنين وقلوب البنين إلى آبائهم ». (ملاخي 3/23-24). ولكنّ يسوع المسيح يقول لنا في الإنجيل إن ايليا قد عاد بشخص يوحنا المعمدان: « فإن شئتم أن تفهموا، فيوحنا هو ايليا المنتظر رجوعه » (متى 11/14). وسأله تلاميذه: لماذا يقول الكتبة إنه يجب أن يأتي ايليا أولاً؟ فأجابهم: ايليا قد أتى ولكنّهم لم يعرفوه بل صنعوا به كلّ ما أرادوا. ففهم التلاميذ أنه قد كلّمهم عن يوحنا المعمدان. (متى 17/10–13؛ مرقس 9/11).
فإذا كان المسيح قد مات، وقبله موسى، وقبله إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ومن ثم كافة الأنبياء، فالموت قد عمَّ جميع الناس (روما 5/12)والموت سيعمّ مستقبلاً الجنس البشري بكامله.
مات ايليا في العاصفة والأرجح عاصفة صحراويّة رمليّة… فطمر في الرمل... ونحن نكرّمه كأعظم الأنبياء وككبار الأبرار والقدّيسين، وكمُلهِم لنسّاك الجبل الذين تحدّر منه الرهبان "إخوة مريم العذراء سيّدة جبل الكرمل".