القديس فالنتين
في القرن الثالث الميلادي، تعرضت الإمبراطورية الرومانية للغزو من قبل القوط، وفي الوقت ذاته، انتشر مرض الطاعون، ما أسفر عن وفاة 5 آلاف شخص يوميا من بينهم الكثير من الجنود وعقب تزايد عدد الموتى، زادت الحاجة إلى الجنود لقتال القوط الغزاة، وكان الاعتقاد السائد أن أفضل المقاتلين هم العزاب، فحظر الإمبراطور، كلوديوس الثاني، الزواج التقليدي على الجنود، كما أكده الباحث الأثري الدكتور حسين دقيل، والمتخصص في الآثار اليونانية والرومانية.
وأضاف دقيل ، كان القديس فالنتين كاهنا في روما، وقد خاطر بإغضاب الإمبراطور بدفاعه عن الزواج التقليدي، وقام بتزويج الجنود سرا في الكنيسة، وعندما طالب الإمبراطور كلوديوس المسيحيين بالتخلي عن معتقداتهم، والعودة لعبادة الأصنام، رفض القديس فالنتين ذلك الأمر، فتم إلقاء القبض عليه، وحكم عليه بالموت.
وأكد ، بينما كان فالنتين في سجنه منتظراً تنفيذ حكم الإعدام، طلب منه سجانه استريوس الدعاء لابنته الكفيفة، فاستعادت بصرها بأعجوبة، ما جعل والدها يتحول إلى المسيحية جنبا إلى جنب مع العديد من الآخرين، وقام فالنتين قبل إعدامه بكتابة رسالة إلى أبنة السجان التي وقع في حبها، ووقعها قائلاً من عاشقك ، فأمر الإمبراطور بقتله، وفي عام 496 ميلادي قام الأنبا غلاسيوس باختيار يوم 14 فبراير يوم القديس فالنتين