إن الطريق أمامكم ممهد.
لا حاجة لكم أن تروا أبعد من خطوتكم الحاضرة.. فإن نفس النور الذى يقودكم_ كما يعرفه جمهور السماويين _ هو الابن شمس البر نفسه.
إلا أن الذات وحدها بإمكانها أن تلقى ظلالها على الطريق، فتؤدى إلى تعتيم الرؤية.
خافوا من قلق الروح، واضطراب النفس، ومن أى شئ آخر يكدر الروح، أكثر من خوفكم من زلازل الأرض، أو النيران، أو أية قوة خارجية غاشمة.
عندما تستشعرون فقدان هدوئكم العميق فحينئذ انفردوا بأنفسكم معى فقط، إلى أن تستعيد قلوبكم فرحتها، وتسترجعوا هدوءكم الأول، وقوتكم الأولى.
إن أوقات الكدر، وفقدان الهدوء، هى الأوقات الوحيدة التى يمكن للعدو أن يجد فيها مدخلاً يتسلل منه إليكم.
إن نفس الإنسان مدينة مسورة، وقوى الشر تحيط بها فى حالة تحفز، باحثة عن ثغرة ليس عليها حراسة حتى يمكن لأى سهم أن يخترقها من خلال هذة الثغرة، مسبباً دماراً وخراباً.