واجهة برمجة تطبيقات إشعار التعرض لفيروس كورونا
انتشرت جائحة كورونا العالم بقوة في بداية عام 2020، ومازالت مستمرة حتى الآن، كما أثرت في جميع مناحي الحياة تقريبًا، وهو ما دفع كل من شركتي آبل وغوغل إلى التعاون سويًا وتطوير تقنية جديدة لتتبع جهات الاتصال في الهواتف الذكية، بغية إبطاء انتشار فيروس كورونا (COVID-19)، وذلك عن طريق السماح للأجهزة المحمولة بتبادل المعلومات عبر اتصالات البلوتوث؛ لتنبيه الأشخاص عندما يكونون على مقربة من شخص ثبتت إصابته بالفيروس.
وقد أُطلق الإصدار الأولي من هذه التقنية يوم 20 مايو، كما أعلنت السلطات في 23 دولة عبر خمس قارات أنها سعت للوصول إلى التقنية. ولكن استقبلت هذه التقنية بمزيد من التشكك والمخاوف خاصة فيما يخص انتهاك الخصوصية لأنها كانت قادرة على تتبع الأشخاص وإخبار الآخرين بمن كنت على اتصال بهم، ما دفع الشركتين إلى تبديد تلك المخاوف بشكل أو بآخر من خلال تقديم مجموعة من القواعد.
إلا أن الجزء الأسوأ هو المدة التي استغرقتها الحكومات في طرح التطبيقات التي تستخدم واجهة برمجة التطبيقات التي طورتها الشركتان لإنشاء تطبيقات تساعد في تتبع انتشار الفيروس، فالعديد من الولايات في الولايات المتحدة لم تستخدمها، والعديد من المناطق حول العالم لم تقم بإنشاء أي تطبيق أيضًا، كما أنه في الأماكن التي توجد بها التطبيقات لم يقم الكثير من الأشخاص باستخدامها.
ومع نهاية العام السابق لا يزال عدد الحالات حول العام يتزايد بشكل كبير، ومن ثم نجد أن هذا الجهد ربما كان متأخرًا بعض الشيء، خاصة أن اللقاحات قد بدأت بالظهور بالفعل.