صلاة للمولود المخلص يسوع

[walaa farouk]

-ها الشرق و الغرب في يدك فهل تعيد ولادتهما بمولدك . تجعل لهما بداية جديدة لا يتسلط القديم عليهما فيما بعد.هل تبعث فينا نهضة من إتحادك بالجسد البشري فتبث في الكيان البشري قوة حياة و تعطه هوية مسيحية كانت له منذ القديم . لتنبثق الأنهار منك يا ينبوع الماء الحي فإملأنا . الحقول و السنين التى أكلها الجراد عوضها بوفر نعمة روحك القدوس.إمح عن كنيستك كل ما ليس منك.أقصد الأرض بالخلاص كما قصدتها عند مولدك.جدد مذبحاً شامخاً في وسطها يكن خميرة تخمر العجين كله . الشعب كله . الأرض كلها
- كما في مولدك صار إتحاد اللاهوت بالناسوت , ليت في هذا العام الجديد يصير إتحاد كل المؤمنين بروح واحد و قلب واحد و محبة مشتركة لشخصك تجمعهم و توحدهم.
- نحن يا إله النور الأغصان التى قلت عنا . الجفاف ظاهر فينا و ضمور عصارة الحب تقربنا من اليبوسة فرطبنا بزيت نعمتك لكي نكون أغصاناً حية مثمرة. ثبتنا فيك أيها الكرمة الحقيقية. لنكون بك نوراً فنظهر كأنما نحن شجرة الميلاد الجديد لأوطاننا. يهتدون بنا و ينبلج الصبح الذي ننتظره.
- ظهوراتك التي تبدو غزواً سمائياً لأرضنا المحتلة بالخطية والفساد و الفاسدين .ليتها تسبى المسبيين و تلين ألباب القساة و العتاة فينحنون خاضعين مثلما خضع شاول بظهورك و كف عن إتلافه لكنيستك.
- كم شاول عندنا نتمني له هذا الظهور المحيي الذي لميلادك المجيد فتنفتح أبصارهم و تسقط القشور . ليت الأرض تمتلئ بالقشور الساقطة من أعين العميان.فيرونك مخلصاً و يروننا أولاداً لمجدك و يتحول الذئاب إلي حملان . هذا الذى أنت مولود له يا طفل المزود العجيب
- الخصومات المستحكمة التي صنعتها قساوة القلب و طغيان المفتخرين بالعدد . هذه أنت تحلها كما صنعت آنذاك. تخلصنا بمعرفتك من المنافقين و المتسلقين علي أكتاف كنيستك الصابرة.فإن لهيرودس هذا الزمان أذيال صار عار عليها أن تدعي إنتسابها لك . هي تعبد قيصر . و تتغافل عنك قاصدة مع أنك أنت الإله صاحب الحق فيهم. هم أتلفوا بمشورات فاسدة و صاروا لشعبك مثل أخيتوفل ضد داود . و أنت اليوم مولود أبن داود فخلصنا من أخيتوفل و كل من شابهه.
- هنا نصنع لك مزوداً . من فقراء شعبك نجمع فلسين . فأعمل بالفلسين . أي فلسين عندنا أي أسماء أي إمكانيات . المهم أن ترتضي أن تأت لتتمم خلاصاً ليس من إبليس و سلطانه هذه المرة لأنك فديتنا و أتممت هذا الصعب بل نرجو أن تخلصنا من مصير هيكل أورشليم أي الخراب.لأن كثرة الإثم و تبجح الشر صار علانية.لأن مجيئك و شركتك لنا هي الحل الوحيد لكي تجمع المتفرقين إلي واحد.
فليكن ميلادك تقويماً جديداً لوحدتنا روحياً و عقيدياً و لنحسب أعمارنا بدءاً من عشرتك البهية. -
- كما جمعت في ميلادك الشرق و الغرب . المجوس و الرعاة . إجمع الشرق و الغرب علي إنجيلك و خلص عبيدك من الظلم.أرسل نجماً يراه الجميع و يتبعه . ليأت من أي إتجاه . المهم أن يقودنا إليك فلا نتشتت عنك.ها نحن نشخص بأبصارنا عالياً منتظرين في رجاء من ترسل و من يذهب من أجلنا.و في ميلادك نخشع حاملين هدايانا . قلباً منكسراً ولباناً من صلاة عميقة و ذهباً من الشكر و التسبيح قائلين لك المجد يا ربنا يسوع عمانوئيل لأنك معنا.
--------------------------------------------------------------------