موئل قرد الليمور والنظام الغذائي
يختلف موئل قرد الليمور والتضاريس التي يعيش عليها اختلافا كبيرا، حيث تمتلك مدغشقر سلسلة جبال عالية تمتد أسفل مركزها، مما أدى إلى إنشاء العديد من المناطق المناخية المختلفة، فالشرق رطب، والغرب جاف، والجنوب أكثر جفافا، ونمت الحياة النباتية في هذه المناطق على أساس هطول الأمطار، وتطور قرد الليمور لملء مختلف المنافذ من الغابات المطيرة إلى شبه الصحاري، وأحد أنواع قرد الليمور، قرد الأوتران اللطيف أو ليمور القصب، الأكثر تخصصا من الأنواع الأخرى، وقد تكيف ليعيش حياته في موئل المستنقعات المحيط ببحيرة في المنطقة الشرقية من مدغشقر، ويمضي أيامه وهو يتحرك في المنطقة على أعواد القصب والبردي ويتغذى عليها.
يقضي معظم قرود الليمور وقتها في الأشجار وتستريح وتنام وتتغذى وحتى الولادة، ومع ذلك، يمضي قرد الليمور ذو الذيل الحلقي جزءا كبيرا من يومه على الأرض، ويميل قرد الليمور إلى التحرك على أربع، كما أن أطرافه الأمامية والخلفية خلقت خصيصا للحياة في الأشجار، وتساعد الكفوف الموجودة على أطراف الليمور على الإلتصاق عندما يقفز على شيء ما، اعتمادا على حجمه، وقد يصنع قرد الليمور منزله أو مكان نومه في شوكة شجرة أو حفرة شجرة أو عش الأوراق.
يختلف النظام الغذائي لقرد الليمور البري بين الأنواع، وغالبا ما يتغذى أنواع قرد الليمور الأصغر في المقام الأول على الفاكهة والحشرات بينما تكون الأنواع الأكبر في الغالب من الحيوانات العاشبة، حيث تتغذى على المواد النباتية مثل الفاكهة والأوراق والزهور والرحيق والبراعم واللحاء والنسغ، وفي حديقة حيوان سان دييغو وحديقة حيوان سان دييغو سفاري بارك، يتم تغذية قرد الليمور بسكويت كامل غذائيا مصنوعا خصيصا للقرود وكذلك بعض الفواكه والخضروات، ويعتمد تكوين هذا المزيج على ما تأكله الأنواع عادة في البرية.