رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقاء مع السامرية رابح النفوس العجيب كان اليهود يعتزون بالأرض، بكونها "أرض الموعد" التي وهبها الله لإبراهيم أب المؤمنين ميراثًا لأبنائه. وقد انقسمت في أيام السيد المسيح إلى ثلاثة أجزاء. اليهودية في الجنوب حيث توجد مدينة الله أورشليم والهيكل كأقدس موضع في العالم. والجليل أو جليل الأمم في الجنوب، وهي تضم كثير من الأمم الذين قبلوا الإيمان اليهودي. ثم السامرة وهي في المنتصف، حيث يوجد السامريون الذين يحملون عداوة شديدة متبادلة بينهم وبين اليهود. في هذا الأصحاح نجد السيد المسيح في الثلاث مناطق المذكورة. جاء السيد المسيح إلى اليهودية بعد أن حفظ العيد في أورشليم (يو ٣: ٢٢)، والآن يتركها بعد أربعة أشهر من الحصاد [٣٥]؛ أي مكث فيها حوالي ستة أشهر. في الطريق عبر السيد المسيح على السامرة، والتقى عند البئر بامرأة سامرية تزوجت قبلا بخمسة رجال والذي معها ليس برجلها. دخل معها السيد في حوار بالرغم من العداء بين اليهود والسامريين، فاجتذبها إلى خلاصها، بل وجعلها كارزة بالخلاص. اجتذبها فتمتعت بالمعرفة، وأدركت أنه المسيا الذي يخبرنا بكل شيء. وبعد دقائق تركت جرتها لتجتذب المدينة بأسرها ويؤمن كثيرون بالسيد المسيح. حقًا من يلتقي برابح النفوس العجيب يشاركه سماته، فيصير هو أيضًا رابحًا للنفوس. خلال هذا اللقاء يحثنا السيد المسيح على العبادة الجديدة، حيث قدم لها ولأهل مدينتها ماءً حيًا يفيض في داخلهم. لقد أعلن السيد أنه عوض بئر يعقوب يقدم المياه التي من يشرب منها لا يعطش إلى الأبد، إذ تهب حياة جديدة أبدية [14]. وأن الساعة قد أتت لتتحقق العبادة على مستوى أعظم من جبل جرزيم أو الهيكل، حيث يسجد العابدون للآب بالروح والحق [23]. وأن له طعام جديد وهو أن يفعل مشيئة الذي أرسله [34]. وأن الحقول قد ابيضت للحصاد الجديد [35].وقد أبرز الإنجيلي أربع شخصيات هامة في الحوار: السيد المسيح، والمرأة السامرية، والتلاميذ، وأهل المدينة، بجانب راوي القصة. أما خاتمة اللقاء فهو: "نحن نعلم أن هذا هو بالحقيقة مخلص العالم" [42]. يلحق الإنجيلي هذا اللقاء بلقاء آخر بين السيد المسيح وخادم الملك الذي كان يتعجل السيد لينزل ويشفي ابنه قبل أن يموت، سمع الكلمة المحيية: "انزل، ابنك حي" فآمن وشفي ابنه. في اللقاء الأول تمتعت المرأة السامرية وكثيرون من أهل سوخار بالحياة الجديدة المقامة، وهو شعب شبه أممي، أو نصف أممي، هو ثمرة خلط بين اليهود والكلدانيين. وفي اللقاء الثاني تمتع خادم الملك وأهل بيته بالإيمان المحيي خلال شفاء الابن جسديًا، وهي أسرة غالبًا ما كانت أممية. 1. خروجه من اليهودية ١ – ٣. 2. مجيئه إلى السامرة ٤ – ٦. 3. حوار مع السامرية ٧ – ٢٦. 4. كرازة السامرية الناجحة ٢٧ – ٣٠. 5. إيمان السامريين به ٣٩ – ٤٢. 6. ذهابه إلى الجليل ٤٣ – ٤٦. 7. شفاء ابن خادم الملك ٤٧ – ٥٤. |
16 - 05 - 2012, 12:01 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
ميرسى كتير ربنا يباركك
|
||||
18 - 10 - 2013, 07:21 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: تفسير انجيل يوحنا الآصحاح الرابع
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تفسير انجيل يوحنا الآصحاح الاول |
تفسير انجيل يوحنا الآصحاح الثاني |
تفسير انجيل يوحنا الآصحاح الثالث |
تفسير انجيل يوحنا الآصحاح الخامس |
تفسير انجيل متي الآصحاح الرابع . انتصار الملك |