يوجد أنواع قليلة من الذرات التي يمكنها أن تكون في يوم من الأيام جزءاً من نبات وحيوان في يوم آخر ، ثم تتجه إلى مجرى النهر ، وتصبح جزء منه في اليوم التالي ؛ فيمكن أن تكون تلك الذرات جزء من الكائنات الحية مثل النباتات والحيوانات ، وأيضاً الكائنات غير الحية ، مثل الماء .
ونجد أنه يتم إعادة تدوير تلك الذرات أكثر من مرة في أجزاء متنوعة من الأرض ، وتعرف تلك الدورة من دورة الذرات بين الكائنات الحية ، وغير الحية باسم الدورة البيوجيوكيميائية ، حيث تعتبر كل الذرات التي تشكل اللبنات الأساسية للكائنات الحية ، هي جزء من الدورات البيوجيوكيميائية .
تتحرك ذرات الكربون ، والنيتروجين الصغيرة حول الكوكب من خلال تلك الدورات ، في الفترة الأخيرة قام الناس بتغيير تلك الدورات البيوجيوكيميائية ، وذلك بسبب قطع الغابات ووجود العديد من المصانع ، وقيادة السيارات التي تتسبب في حرق الوقود الأحفوري ؛ فنجد أن الطريقة التي يتحرك بها الكربون ، والنيتروجين حول الأرض تختلف ، وتتغير .
حيث أن تلك التغييرات التي تحدث ، حول الأرض تضيف العديد من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي ، وذلك يسبب تغير المناخ ، ويعتبر الكربون هو جزء من الغلاف الجوي ، والبحر ، والصخور ، مثل الفحم ، والحجر الجيري ، والتربة ، وأيضاً جميع الكائنات الحية .
وينتقل عنصر الكربون من الغلاف الجوي إلى النباتات ؛ ففي الغلاف الجوي يرتبط الكربون بالأكسجين في غاز ثاني أكسيد الكربون ، وذلك من خلال عملية التمثيل الضوئي ، حيث يسحب غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء ، لكي ينتج الغذاء المصنوع من الكربون لنمو النباتات .