مرافقتنا لطفلنا تقوم بالإصغاء إلیھ ً دائما وإظھار أھمیتھ وتركھ یعبّر عن ّكل ما یجول في خاطره، ومن بعدھا نساعده على التفكیر بما قالھ إذا لزم الأمر. ّ فبمجرد أن یعرف الطفل ّ أن ّثمة من یستمع إلیھ، ّ سیتمكن في بعض الأحیان من أن یدرك بنفسھ ما قالھ وأن یھدأ من نفسھ. وبالعكس فإذا لم نقم بالاستماع إلیھ وقاطعنا كلامھ، سیخیب أملھ (”ھكذا ھو الحال ً دائما! لا أحد یستمع ّ إلي“) وتزداد عصبیتھ ویتفاقم اعتراضھ. وبعد أن نستمع إلیھ، علینا استجوابھ لأنّھ قد یكون على ّحق وقد نكون نحن لا نعرف حقیقة ھذا الأستاذ المعني. فإذا كانت توضیحاتھ مبنیة على أساس متین، علینا مناقشة الأمر مع أستاذه. ولكن إذا علمنا ّ أن رأیھ لیس بمحلّھ، من الجیّد أن ندعوه للتریث قبل الحكم على أستاذه نتیجة لما سمعھ من أصدقائھ ًمثلا، فمن الصعب أن یفصل نفسھ عن آراء الآخرین.