الحب في حياة ملك القلوب

[Mary Naeem]

الحب في حياة ملك القلوب حكاية ماريان الجرح الخفي في قلب مجدي يعقوب

ملك القلوب فخر المصريين يحمل راية العلم على عاتقه لما يقرب من نصف قرن، يُعلي اسم بلاده عاليًا في جميع أنحاء العالم بعلمه وعمله في جراحة القلوب ليصبح السير مجدي يعقوب أشهر طبيب جراح قلب على مستوى العالم،وواحدًا من أبرز الجراحين في بريطانيا حيث يلقب بملك القلوب إلى جانب حمله لقب سير منذ نحو ثلاثة عقود.


يحتفل اليوم الدكتور مجدي يعقوب بعيد ميلاده الـ 84 ، والذي قضى معظم حياته باحثًا عن حلول لمشاكل القلب، درس يعقوب الطب في جامعة القاهرة، وتعلم في شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962 ليعمل في مستشفى الصدر بلندن، ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد من 1969 إلى 2001، وبعدها استكمل مسيرته المهنية الطبية في بريطانيا ليحفر اسمه في تاريخ الطب وجراحات القلب التي أقامها مجدي يعقوب، ويتحدث عنها العالم حتى الآن .

في كل ظهور إعلامي للسير مجدي يعقوب ، دومًا ما يتحدث عن عمله وعلمه، وقلما تحدث عن حياته الخاصة التي لا يحب كثيرًا التطرق لها على الملأ، فهو يملك القدرة الهائلة على الفصل التام بين حياته الخاصة و بين عمله الشاق واسمه المعروف في كل أنحاء العالم .
الحب في حياة مجدي يعقوب
عالج مجدي يعقوب قلوب الآلاف إلا أن جرح قلبه لم يشف بعد وفاة زوجته ماريان تلك الألمانية التي خطفت قلب ملك القلوب مجدي يعقوب، والتي تعرف عليها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1967، وأحبا بعضهما كثيرًا وتوجت علاقتهما بالزواج .


ماريان يعقوب كانت سيدة ألمانية، أصولها ترجع إلى ألمانيا الشرقية، إلا أنها انتقلت في ما بعد لتعيش في ألمانيا الغربية، ثم إنجلترا، كانت تعمل ممرضة حين عرفها مجدي يعقوب وأشتعل فتيل الحب في قلبهما حتى تزوجا.


أنجب مجدي يعقوب و ماريان ثلاثة أبناء هم أندرو وليزا وصوفى، ومع انشغال يعقوب بعملياته الجراحية قررت ماريان أن تتفرغ لتربية أبنائها الثلاثة.
اقرأ أيضا
اقعدوا في البيت لمنع ظهور حالات جديدة.. مجدى يعقوب يوجه رسالة للمصريين
وفاة ماريان يعقوب
46 سنة عاشها مجدي يعقوب مع حبيبته وزوجته ماريان لكنها توفيت عام 2012، وبعدها تحدث مجدي يعقوب في لقاءات إعلامية عن فقدانه لزوجته التي فجعت قلبه الذي لم يشف جرحه حتى الأن.


"حزنت لكن عملنا الحاجات اللى كانت عاوزاها أنا والأولاد، مقعدناش نعيط ونقول سابتنا، لكن كملنا عشان ننجح" .. هكذا تحدث مجدي يعقوب عن زوجته بعد وفاتها ، خلال أحد لقاءاته الإعلامية، وحول وصيتها له هو وأبناؤه باستكمال حياتهم وعدم الاستسلام للحزن و الضعف، لكنها مازالت تعيش بوجدان مجدي يعقوب الذي لم يعد يتحدث عن الأمر علانية واحتفظ به بآلامه و ذكرياته في قلبه.