بنت أخويا جرتني للعلاقة المحرمة
ارتسمت على وجهه علامات الحزن والحسرة، كانت نظرات أقاربه إليه بمثابة سهام حادة تخترق جسده، خلال وقوفه داخل قفص حديدي في محكمة شمال القاهرة، نطق المتهم الأربعيني بتفاصيل جريمته باكيًا أمام النيابة العامة: "أيوه وقعت في الغلط مع بنت أخويا، هي اللي جرتني للعلاقة المحرمة معها، وقعت في الحرام 6 شهور كاملة"، وأنه كان يذهب إليها وقت وجودها في المنزل بمفردها بعدما يتأكد أن زوجها في العمل.
وأضاف المتهم أن العلاقة بدأت منذ الصيف الماضي عندما ذهب لزيارة ابنة شقيقه، وأنها لفتت انتباهه بعد مغادرته المنزل عن طريق حديث هاتفي دار بينهما لمدة 30 دقيقة، وطلبت منه الحضور إليها في اليوم التالي، فوجدها ترتدي ملابسها الخاصة "قميص نوم"، وخلال حديثها عرضت عليه ممارسة الجنس معها، ونجحت في استدراجه للسقوط في الهاوية.
وتابع المتهم أنه يوم الجريمة، كان يمارس العلاقة مع ابنة شقيقه وفجأة وجدا باب الشقة مفتوحًا ودخل زوجها وشاهدهما على تلك الحالة، فأسرع داخل المطبخ وأمسك بقطعة خشب ليضربه بها، وهو يصرخ بصوت عالي: "يا كلب يا نجس" فأمسك المتهم فرد خرطوش وأطلق على رأس المجني عليه عيارا ناريًا فسقط على الأرض جثة هامدة، وارتدى المتهم ملابسه على عجل، واتفق مع ابنة شقيقه على اختلاق واقعة اقتحام المنزل من قبل اللصوص لسرقته.
"عمي كان بيعاشرني معاشرة الأزواج، ولما جوزي شافنا، عمي ضربه بالنار من فرد خرطوش وخرج، وقال لي اعملي إن فيه عصابة دخلت علشان تسرق، غلطت مع عمي عشان هو كان بييجي البيت كتير بعد ما جوزي كان بينزل الشغل، لحد ما الموضوع تطور، ودخلنا في علاقة جنسية كاملة"، بهذه الكلمات شرحت الزوجة جانبًا من تفاصيل جريمة مقتل زوجها ودورها في الجريمة، مدعية أنها اضطرت لمشاركته في طمس معالم الجريمة، والادعاء بأن زوجها مات برصاص عصابة حاولت سرقة منزل الزوجية في المرج.
وأفادت تحقيقات النيابة العامة أن عم الزوجة خاف من الفضيحة، فأسرع إلى إطلاق عيار ناري على رأس الزوج، فسقط على الأرض جثة هامدة داخل صالة منزله في المرج، وغادر القاتل مسرح الجريمة، بينما بقيت الزوجة الخائنة لتنفيذ باقي المخطط الإجرامي، ظنًا منهما أنهما سيهربان من العدالة.
وأكدت التحريات أن المتهم الرئيسي - عم الزوجة - كان يتردد عليها فى غياب زوجها، وأقام معها علاقة جنسية، واستمرت عدة أشهر، وعقب مشاهدة الزوج لهما أثناء ممارسة العلاقة، تخلص منه الاثنان، حيث قام المتهم بإخراج طبنجة من طيات ملابسه وأطلق على الزوج الرصاص، ما أسفر عن مقتل الأخير بعد إصابته بطلقة في الرأس.
وأوضحت التحريات والتحقيقات، أن الزوجة عقب وقوع جريمة القتل وهروب عمها من مسرح الجريمة، قامت بالصراخ والاستغاثة بالجيران، وأكدت لهم أن هناك ملثما دخل الشقة لسرقتهما وقتل زوجها، إلا أن قوات الأمن ومراجعة الكاميرات كشفت لغز الجريمة.
وتمكنت القوات من ضبط المتهمين، وتم التحفظ عليهما وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وانتقل فريق من المحققين إلى مسرح الجريمة، وتمت مناظرة الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وقررت حبس الزوجة وعمها على ذمة التحقيقات بتهمي القتل العمد وممارسة الرذيلة.
هذا الخبر منقول من : الوطن
