رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*** من معجزات الملاك ميخائيل *** تعيِّد الكنيسة المقدسة لتذكار رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل و روفائيل في 8 ت٢ ( نوفمبر) من كل عام لتحل بركتهم على الجميع. " الملاك ميخائيل ينقذ إمرأة من الشيطان " يروي القديس اثناسيوس ،الذي كان اسقفاً على احدى مدن اسيا الصغرى(تركيا حاليا) بأنه كان في اواخر القرن الخامس امير كبير يدعي "ارسطرخوس". وكان رجلا مسيحيا مؤمناً مباركاً ومتواضعاً وباراً وصانع الخير لكل الناس. وكانت له زوجة تقية، تدعى"اوفيمية" وكانا كلاهما محبين للمساكين وكانا يقدمان لهم المساعدات المالية والطعام شهريا وخاصة في تذكارات رئيس الملائكة ميخائيل وقبل ان ينتقل هذا الزوج المبارك الى السماء، واحس بدنو اجله،اوصى زوجته بأن تقوم باستمرار بعمل التذكار للملاك ميخائيل وتقديم النذور للكنيسة والفقراء. ثم صنع لها ايقونة للملاك ميخائيل _ بناء على طلبها و تضرع من أجل زوجته ليحفظها الله بشفاعة الملاك ، ثم رقد بسلام . بدأت الحرب بسبب غيرة عدو الخير: وجاءها عدو الخير في صورة "راهبة" وكان معها اربع راهبات (شياطين متخفين في زي راهبات) و عندما دخلن الى بيت اوفيمية،نصحتها الراهبة(=ابليس المتنكر) بأن تتزوج أحد أقاربها ،الذي ماتت زوجته،وهو غني جداً ويريد ان يتزوجها،وارسل لها هدايا،وعرضها عليها (وكلها كانت خيالا شيطانيا بالطبع). فقالت اوفيمية الوفية: "لن افعل شيئا قبل سؤال وكيلي وهو داخل حجرتي". فقال لها الشيطان المتشبه بالراهبة: "كيف تقولين انك طاهرة وعندك رجل بداخل حجرة نومك؟!". فقالت اوفيمية للراهبة(الشيطان):"قومي وصلي ،واطلبي من الرب لكي يغفر لك سوء ظنك بي". فقال ابليس الكذاب (بفم الراهبة):"ان الذين البسوني ثوب الرهبنة طلبوا مني عدم الصلاة الا في الدير،وكذلك عدم اكل او شرب شيئ مع احد خارجه". فقالت اوفيمية بحكمة روحية:"ان الله اوصانا بالصلاة كل حين وفي كل مكان،وان نشكر الله دائما.فقومي نصلي ،ولكي تري وكيلي"!!! فلما رأى ابليس المتنكر ان السيدة البارة قد ضيقت عليه الخناق ظهر لها بشكل مخيف،واراد ان يخنقها،فأسرعت وصرخت وقالت: "يا سيدي _يا رئيس الملائكة ميخائيل ان زوجي قد سلمني لك ،لتكون راعيا لي، وتحفظني من فخاخ الشيطان". ورشمت ذاتها بعلامة الصليب المجيد المحيي. فأسرع عدو الخير بالاختفاء عنها مؤقتاً الى ان يخدعها بصورة اخرى فعاد اليها بسرعة في شكل مفزع جدا (وهو ما يسميه العامة الجن والمارد والعفريت وهي ليست سوى شياطين فقط، وليست جنس ثالث كما يقول البعض) فأسرعت اوفيمية الى حجرتها واحتضنت ايقونة الملاك ميخائيل وصرخت اليه ليخلصها حالا من ابليس اللعين الذي حاول الدخول الى هناك. ولم يستطع لان بهاء رئيس الملائكة قد ملاها نورا عظيما. وغضب عدو الخير بشدة، واعلن لها_ في غيظ انه سياتي اليها مرة اخرى قبل يوم 8 نوفمبر ! (عيد الملاك حيث تتم نذرها)، واعلن لها ان رئيس الملائكة ميخائيل سيكون مشغولا في ذلك الوقت، لانه سيكون واقفا امام الله يسأل من اجل حياة الانهار وسيظل ثلاثة ايام ساجدا" امام العرش الالهي لكي يرحم الله البشرية. واكد عدو الخير انه سياتي اليها. وهددها بأنه سيحطم ايقونة الملاك ميخائيل التي تحتمي بها _ على رأسها. وفي ذلك اليوم جاءها ابليس في شكل ملاك وكان يمسك بيده اليسري درعاً، وليس مرسوما عليه علامة الصليب مثل جنود الملك المسيحي ، في ذلك الزمن. وقال لها بخداع ان الرب قد تقبل صلواتها وصدقاتها وطلب منها ان تكف عنها . وكذب كعادته وقال لها: "ان الرب يقول لك ان توفري كل مالك،لان زوجك قد دخل الملكوت ولئلا تفتقري،كما حدث لايوب،فقد حسده الشيطان واضاع كل ماله وعياله واصابه بالمرض الشديد: وكان طوبيا يعمل الخير ايضا فأعمى الشيطان عينيه وهوذا زوجك لم يترك نسلاً يرعاكي وسوف تحتاجين الى المال الذي تنفقينه على المساكين". ثم اضاف العدو المضل وقال: "قومي وتزوجي قريب الملك هونوريوس(البيزنطي، في اواخر القرن 4 م) وهو غني جدا", فعرفت القديسة الحكيمة بأنه ابليس وسألته وقالت: "في اي انجيل امر الله بمنع الصدقة وترك القرابين؟! وكيف تأمرني بأن اتزوج رجلا وثنيا لا يعرف الله؟! وسليمان الحكيم يذكر ان اليمامة لا تأخذ غير زوج واحد وكذلك الغربان( لاتتزوج بعد موت شريكها) فكم بالحري الانسان؟!. ثم حاول عدو الخير بان يخدعها بأنه هو "ميخائيل" رئيس قوات السماوات وانه جاء اليها خصيصا ليحرسها من ابليس!! ثم طلب منها ان تسجد له لانه ترك كل ملائكته وجاء يتحدث معها. فأجابته اوفيمية الحكيمة بأن الرب يسوع قال لابليس على جبل التجربة: "مكتوب للرب الهك تسجد ، واياه وحده تعبد"(مت 10:4). ثم تساءلت وقالت بحكمة روحية: " ان كنت انت حقاً هو رئيس الملائكة ميخائيل فأين علامة الصليب التي توجد على درعك الذي بيدك كما هو موجود في الايقونة التي عندي؟!". ثم اسرعت واتت له بالأيقونة (ايقونة الملاك ميخائيل). وعلى الفور تغير عدو الخير الى شكل مخيف، وصرخ وبدا يمسكها محاولا ان يخنقها!! ثم قال : فليأتي الان ميخائيل الذي تتكلمين عنه ليخلصك من يدي"!! فصرخت اوفيمية قائلة :" يا سيدي ميخائيل، رئيس الملائكة الجليل شفيعي- خلصني واعني". وفجأة اتى اليها رئيس الملائكة، واضاء المكان اكثر من ضوء الشمس وقبض على ابليس. فصرخ بشدة ورجاه قائلاً : ارحمني يا سيدي، فإنني تجرأت ودخلت الى مكان يذكر فيه اسمك وتوجد فيه صورتك. وانا ارجوك الا تهلكني قبل زماني"(يوم الدينونة) فاطلقه رئيس الملائكة، فهرب بخزي من امامه. ثم خاطب الملاك اوفيمية المباركة، واعلن لها انه كان دائما يصعد صلواتها وصدقاتها وقرابينها(نذورها) امام عرش الله. ثم قال ايضا ان الرب يرسله للعالم لمساعدة كل المتوكلين على الله. ثم اخبرها بأن تهتم بنذر هذا العيد كالعادة و أعلمها بأنها آخر مرة تصنعه فيها، لانها سترحل الى السماء في ذلك اليوم المبارك. وسيأتي اليها _ مع ملائكته الابرار ويشارك في حمل روحها الطاهرة الى الفردوس حيث تلتقي مع شريكها الراقد ثم رسمها بعلامة الصليب المقدس وصعد الى السماء،وكانت القديسة تنظر اليه. وبعد ذلك اسرعت القديسة الى لقاء اسقف المدينة المدعو" انتيموس" وقصت عليه كل ما حدث. فشكر الله ،وملاكه الجليل ميخائيل. وبعدما تناولت تلك الزوجة الامينة من السر المقدس (في عيد الملاك) دعت الاب الاسقف الى بيتها وقدمت له كل اموالها، لكي يوزعها على الفقراء. ثم اعلمته بأن رئيس الملائكة ميخائيل قد اخبرها بقرب رحيلها من العالم. وبينما كان الاسقف في بيتها مع الكهنة طلبت منه ان يصلي من اجلها واعلنت انها رأت رئيس الملائكة ميخائيل، وقد حل ضيفا عليها مع زوجها الراقد وحولهم الملائكة الابرار ز ثم اخذوا روحها الصالحة وذهبوا بها الى السماء. وسمع الحاضرون صوت تهليل الملائكة. وقد ظهرت عدة معجزات من أيقونة الملاك التي كانت لدى القديسة أوفيمية بشفاعة الملائكة ميخائيل . و بقوة الرب يسوع . "الايقونة المرفقة تفوح منها رائحة البخور " التعديل الأخير تم بواسطة بنت معلم الاجيال ; 11 - 08 - 2021 الساعة 09:05 PM سبب آخر: تغير لون الكتابة ليصبح لون مرئي |
11 - 08 - 2021, 09:02 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الملاك ميخائيل ينقذ إمرأة من الشيطان
شكرا علي المعجزة
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|