رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأب / يوسف الفرشوطي
ولد بضواحي نابولي ( ايطاليا ) يوم 18 أيلول عام 1812 من أبوين فقيرين هما فينشنسو وماريا مزركوردي قبل أن يتم عامه السادس عشر أرتدي الثوب الرهباني الفرنسيسكاني وذلك في منتصف عام 1828 وسيم كاهنا في أواخر عام 1834 بنابولي . أخدم في نابولى احد عشر عاماً ، ثم طلب أن يكون مرسلا في ارسالية الرهبان الفرنسيسكان بصعيد مصر فوصل الي الاسكندرية عام 1845 ومنها الي مدينة طه...طا والتي قضي فيها أكثر من ثلاثين عاما راعيا بها ، في صيف عام 1876 أنتقل الي فرشوط فخدم مدة خمسة عشر عاماً بها حتى انتقاله . حمل لنا معاصروه شهادات كثيرة عن سيرة حياتة العطرة خاصة تقواه وفضائله . كان يقضي ساعات طويلة في الصلاة والتأمل ويصل أحيانا الي الاختطاف خاصة عند صلاة القداس ولهذا أيده الله بمظاهر فوق طبيعية مثل شفاء المرضي وقدرته علي علم الغيب وكشف الخفايا وحديثه الشهير مع أحد الموتي عرف عنه زهده وتقشفه في حياته فكان لا يأكل سوي الخبز الجاف فقط . عاش طول حياتة في صعيد مصر متفرغا للعبادة ولواجباته الرعوية حتي انه لم يسافر الي القاهرة او يعود الي موطنه بنابولي ايطاليا أثناء مده خدمته في مصر أصيب في صيف 1890 بحمي شديدة ووافته المنية في مساء السبت 11 سبتمبر من العام نفسه ، فتم دفنه في الحجرة المجاورة للمذبح بكنيسة فرشوط القديمة بمعرفة الاب / أندريا داسان أنسانوا ومعه الأخ انطونيو مالمنتيلا . ففى يونيه عام 1904م تولى الأب مكاريوس شرقاوي راعى الكنيسة .نقل الجسد من الكنيسة القديمة فوجد : الجسد سليماً كما لو كان وضع وقتها فقط في القبر بينما كان قد توفى منذ 15 عاماً. تمت إزالة الجسد من الصندوق القديم وتم وضعه في تابوت جديد بنفس الحجم وترك التابوت القديم فى القبر القديم . وقد تم نقل الجسد بدون أى مراسيم دينية وبشكل سري في تمام الساعة الحادية عشر ليلاً . وكان للأب يوسف خادم يدعى داود كان يعمل مساء كغفير وصباحاً كان يخدم الأب يوسف . وقام المدعو داود بارشاد الأب مكاريوس إلى المكان المحدد للقبر وقاما بإعداد التابوت الجديد وبينما كانوا يرفعانه من التابوت القديم الى الجديد اخذ الأب مكاريوس المسبحة التى كانت ملتفة حول ايدى الاب يوسف وقام بوضعها في جيبه ليحتفظ بها كتذكار وفجأة قفزت المسبحة من جيبه وعادت إلى ايدي الاب يوسف . عندئذ اراد ان ياخذ رفاتاً آخر من جسده فحاول خلع العظمة الأولى من الإصبع الصغير لأحد يديه ولكنه لم يستطع أن يحقق رغبته لأنه شعر وكأنه لا يزال حياً ، كما أحس بضربة في ذراعه الأيسر تبعها الم شديد ايضا. عندئذ طلب الأب مكاريوس وهو منفعل للغاية المغفرة من الاب يوسف قائلاً أنه لم يكن يفعل ذلك من أجل انتهاك حرمته ولكن فقط للحصول على رفات من جسده . بعد ذلك الحدث وضع الجسد في التابوت الجديد وتم نقله إلى الكنيسة الجديدة حيث وضع اسفل الهيكل الرئيسي من الشرق إلى الغرب بحيث يبقى نصف الجسد اسفل بيت القربان وتتجه الراس نحو الهيكل . قبل اغلاق القبر قام الأب مكاريوس بفتح التابوت من جديد لكى يشاهد وضع الجسد بحيث يعيد ضيطه في حالة تحركه من مكانه ، وأخذ من جديد االمسبحة التى كان الاب يوسف ممسكاً بها بيده ولكنه شعر ثانية بنفس الأبم في ذراعه . وعلى ذلك قام فوراً بوضعها في محلها واغلق التابوت . ثم بنى القبر واسس من فوقع الهيكل الرئيسي . عند بناء الكنيسة الجديدة بفرشوط في يونيو 1948 قام الأب / منصور بوراتي بنقل جثمان الأب / يوسف للكنيسة الحالية، وعند نقل الرفات من الصندوق الخشبي المتأكل الي صندوق جديد كانت المفأجأة في أن جثمان رجل الله لم يعتره فساد بالرغم من مرور 58 سنه علي وفاته فتم نقل الجثمان بوقار شديد ليدفن تحت مذبح بالكنيسة الحالية. يعرف في صعيد مصر بماريوسف الفرشوطي نسبة الي مدينه فرشوط بمحافظة قنا وهناك الكثير من البركات والنعم تمت لجمع غفير من المؤمنين بفضل شفاعته . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة القديس يوسف الفرشوطي |
القديس المتنيح عازر الفرشوطي |
كتاب الأب يوسف أخو الأب بيمين، وقديسون آخرون باسم أنبا يوسف - المقدس يوسف حبيب |
الأب يوسف الأب المعاصر للأنبا أنطونيوس |
الأب يوسف أخ الأب بيمن |