مسلسل مريم الحلقة (12)من مصر الي الناصرة

[walaa farouk]

قبل ما نخرج مع العائلة المقدسة من ارض مصر
كنت عاوز اقولكم على حاجة ناس كتير سألتنى عنها
وهى اية علاقة أكلة الشلولو بصيام السيده العذراء
اولا علشان الشباب اللى مش عارفة اية هى الاكلة دى
فاهى عبارة عن اكلة سريعة التحضير
ومش بتحتاج مطبخ ولا بوتجاز ولا نار
يعنى ممكن تعملها وانت فى الصحراء او فى جبل
عبارة عن ملوخية خضرة بنسيبها فى الشمس
لحد ما ورقها ينشف وبعدين بنكسرة بأدينا
وتبقى ملوخية ناشفة وعليها ليمون والثوم ومية فاترة
وتقلب فيها ولو عاوز تحط ملح او شطة او البهارات
اللى انتوا بتحبوها ودى اصلا كانت اكلة فرعونية اصيلة
بس كانت اسمها تلولو ومشهورة فوائدها الغنية وتقوية
الجسم خصوصا لبناء جسم الاطفال وكبار السن
يعنى الطفل يسوع والعجوز يوسف كانوا بياكلوها كتير
لان معظم اقامة العائلة كانت فى الجبال والمغارات فكانت
بتلجئ للاكلة السهلة دى خصوصا انها غير مكلفة ومفيده
اما عن الملوخية اللى احنا بناكلها حاليا دى اللى ظهرت مع
الفاطميين وماكنش اى حد ياكلها دى كانت اكلة الملوك
وكان اسمها الاكلة ملوكية والاسم تحول لملوخية
اللى احنا بناكلها بالشوربة اللى انشاء الله هانكلها
بعد كام يوم فى الفطار ومعها شوية ارز بشعرية
وطبق لحمة متشوحة فى الثوم والسمنة كدا
مع بطة محمرة يااااااااااااااااااة 😍
الواحد نسيى الحلقة كانت بتتكلم عن اية
طيب نطلع من المطبخ اللى دخلنا فية دا
علشان انا لما بدخل المطبخ مش بطلع منة ونرجع لحبايبنا
فاكرينهم ؟
يوسف النجار واسرتة المقدسة
وهو فى جبل قسقام ( دير المحرق )
الملاك جالة فى الحلم وقالة خلاص يايوسف ارجع وطنك
لان هيرودس مات ومابقاش فى خطر على الطفل
فقام يوسف واخذ العذراء وسالومى والطفل ومشيوا
فى اتجاة اسرائيل بس مارجعش على بيت لحم
خاف لحسن ابن هيرودس يكون مجنون زى ابوة ويقتل الطفل علشان كدا يوسف رجع على الناصرة
والناصرة فى الوقت دا كانت مدينة متواضعة جدا وفقيرة
واليهود ماكنوش بيحترموها اصلا لدرجة ان كان عندهم
مثل شعبى فى الوقت دا مأخوذ من من لسان نثنائيل
( أمن الناصرة يمكن أن يكون شيئ صالح ؟ )

وعاش يسوع مع مريم ويوسف فى الناصرة
اتعلم حرفة النجارة وكان بيساعد يوسف فى الشغل
وعمل ادوات الزراعة زى الفأس والكوريك والمحراث
ويخرج يبعها مع يوسف ويرجعوا اخر النهار بالطعام
عاش طفوله طبيعية وكانت بترعاه مريم ويوسف
وحفظوه الشريعة وعلموه حاجات كتير فى التوراة
ماتنسوش ان مريم من صغرها وهى فى الهيكل
وكانت بتسمع وتحفظ الشريعة وكمان يوسف
كان راجل بار وفاهم وحافظ شريعتة كويس اوى
يعنى بالبلدى كدا كان تربية راهب و راهبة وانتوا عرفين
تربية الرهبان عاملة ازاى

طفولة المسيح تقريبا ماحدش يعرف عنها حاجة غير شوية
قصص كانت ذكرت فى حدى الكتابات الغير رسمية
زى مثلا ان المسيح وهو طفل كان بيعمل طيور من الطين
وينفخ فيها والطيور تتحول تبقى حقيقة وتطير فى السماء
واشتكاة واحد يهودى لانة كان بيعمل كدا يوم السبت!

وقصة تانية لما كان فوق سطح المنزل ومعة بعض الاطفال
من نفس سنة وفى طفل اسمة زينون وقع من على السطح
ومات والكل اتهم يسوع انة هو اللى زقة لكن يسوع نزل
واحياة من الموت والطفل زينون ابراء يسوع من الزقة

ومرة امه العذراء طلبت منة يملى مياة فى الجرة و وهو راجع وقعت منة واتكسرت قدام الناس كلها راح تانى للبير وملى مية وحطها فى ملابسة يعنى رفع الجلبية وشالت المية اللى ماتسربتش من قماش جلبيتة

فى قصص كتيره اوى موجودة فى كتب كتير بتتكلم
عادات اليهود وحكاياتهم المشاعة والمتنقلة عبر الالسنة بس
معظمها مشكوك فيها لكن اللى متاكدين منة ان يسوع كان
بيعمل معجزات وعجائب كتير

والانجيل ركز على ظهور المسيح فى الهيكل
وهو عنده 12 سنة وكان بيعلم الرابيين واحنا قولنا
فى الحلقة الثانية ان دول اللى بيعلموا الناموس والشريعة
فما بالكم لما طفل هو اللى بيعلم المعلمين دول
والعذراء ويوسف افتكروا تاه وفضلوا يدورا علية لحد مالقوه بيعلم المعلمين ساعتها عرفوا انة يفوق عنهم فى العلم ورغم ذالك كان منصت ومستمع لما يعلماه

بعد ما المسيح تم 16 سنة اتوفى يوسف النجار والمسيح
قام بكل مراسم الدفن واهتم بتكريمة خصوصا ان يوسف
ماكنش عندة ابن من صلبة زى مااحنا عارفين

واتبقت العذراء مع يسوع المسيح من فترة 16 سنة لحد ما اتم 30 سنة لكن وهو فى العشرينات حصل قصة ذكرها ساويروس بن المقفع فى المجلد الاول زى ماقولنا ان عدد الفرقة الكهنة 24 كاهن وفى احد الكهنة توفى وكان لازم
يختاروا كاهن علشان يكمل العدد ودورا كتير
وللاسف ماعرفوش يلاقوا حد عنده علم بالشريعة
وعنده حكمة ينفع للمنصب دا , ويسوع كان فى اليهودية
فى التوقيت دا , فا واحد من الكهنة اوحى له من الروح
القدس انة يعلن قدام باقى الكهنة اسم يسوع وقالهم
مش هانلقى رجل صالح وحكيم زى يسوع ابن يوسف

لكن الكهنة ماعجبهمش الاختيار دا ورفضوا وكان سبب
رفضهم انهم شاكين فى نسب يسوع وشاكين ان يوسف يكون ابوة فاكرين الكلام اللى قولناه فى الحلقة الثالثة ؟

المهم جابوا مريم الى الهيكل واتكلموا معاه وقالولها انهم عاوزين يسوع يكون كاهن لكن الاول يعرفوا ابوة الحقيقي مين , هى قلقت منهم وقالت ان يسوع معروف
انة ابن يوسف , فا وعدوها انها تقول الحقيقة وان مهما
قالت هايفضل كلامها سر بينها وبين الكهنة وخلوها تحلف
انها تقول الحقيقة وهما كمان حلفوا ان مهما قالت هايصدقوها , وقالت مريم على الحقيقة الروح القدس
وهما صدقوها بس عملوا حاجة كدا مش لطيفة انهم جابوا
بعض النساء الموثوق منها علشان يكشفوا على العذراء
ليتاكدوا وبالفعل حصل واتاكدوا من بتوليتها وبعدها اعلنوا
ان يسوع هايبقى كاهن وسطيهم وكتبوا اسمة فى كتاب
الكهنة يسوع ابن الله وابن مريم الذى ولدتة
وهى عذراء انه كاهن وهو مستحق

القصة دى انجيل لوقا لمح ليها بس مش بالتفاصيل لما قال
فى بداية خدمة يسوع المسيح وكان يعلم في مجامعهم
ممجدا من الجميع.وجاء إلى الناصرة حيث كان قد تربى
ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت
وقام ليقرأ ، فدفع إليه سفر إشعياء النبي

يعنى هما مش هايخلوا اى واحد عادى كدا يقوم ويقراء ويعلم الناس الا لو كان لة رتبة فى الهيكل

ولما المسيح بداء خدمتة هانلقى مريم ظهرت معاه من البداية وكلنا عارفين قصة الفرح اللى راحة مع امة واهل
الفرح كانوا فى ورطة ان الخمر خلص لو اخذنا بالنا ان
العذراء طلبت من المسيح انة يتصرف دا معناه انها شايفة
معجزات كتير طول حياتها معاه وانها عارفة وواثقة
ان اللى طلبتة دا شيئ عادى جدا نظرا لقدراتة اللى هى
عايشاها معاه يعنى متعودة على كدا

و عاوز اقول حاجة الناس اللى بتقول ازاى المسيح يحول
مياة لخمر ويساعد على السكر والفجور والكلام دا , الخمر
اللى المسيح صنعة ماكنش مسكر بدليل ان الضيوف فاقوا
وقدروا يميزوا المذاق الجيد من المذاق السيئ يعنى خمر
المسيح فوقهم ,
ودى كانت عادة بخيلة عند اليهود ان لما الضيوف تسكر يحطولهم اى حاجة رديئة لانهم سكارى ومش هايميزوا الطعم علشان كدا هاختم حلقة انهاردة بكلمة العذراء قالتها
للخدم واعتقد انها كمان عايزة تقولها لينا كلنا

"افعلوا كل ما يأمركم بـه"(يوحنا5:2)

الحلقة الجاية هاتبقى من الحلقات الصعبة اوى اللى انا شايله همها من اول مابدائت فى كتابة المسلسل وهى رحلة العذراء مع ابنها وهو رايح للصلب ومدى حزنها و وجعها مهما كتبت مش هاعرف اوصف الحالة اللى هاتكون مريم فيها الحلقة الجاية

وكدا يبقى فاضل حلقتين فى مسلسل مريم حبيبتنا
صلواتها وشفاعتها تكون معانا جميعا امين