ما فعلتة مصر الامر الذى أفسد مخططات أردوغان
تحول مصر لمركز طاقة إقليمى أفسد مخططات أردوغان فى «المتوسط»
أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الصراع في منطقة الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط قد يؤدي إلى دوامة أوروبية وشرق أوسطية.
وتابعت أن أحدث دورة من التصعيد في شرق البحر الأبيض المتوسط تخاطر بالتحول إلى صراع متعدد الجنسيات يؤدي إلى دوامة أوروبية شرق أوسطية.
وأضافت أن تركيا قد تواجه واحدا من أعنف صراعات العصر الحديث فهي تواجه المنطقة والغرب بالكامل، حيث يقود الرئيس رجب طيب أردوغان واحدة من أكثر المواجهات البحرية تفجرًا التي شهدتها المنطقة منذ أكثر من 20 عامًا.
وأرسلت تركيا الأسبوع الماضي سفينة أبحاث تجري مسوحات زلزالية في المياه المتنازع عليها بشرق البحر المتوسط، مما أثار خلافًا مع اليونان، ومنذ ذلك الحين، نقلت فرنسا الأصول البحرية إلى المنطقة بينما دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لأنشطة تركيا في المنطقة، كما أعربت مصر عن دعمها لأثينا في الصراع.
وأكدت الصحيفة أن الخلافات الحدودية البحرية لشرق المتوسط كانت لعقود من الزمن شأنًا محليًا يقتصر على الخلاف بين قبرص واليونان وتركيا، لكن مع تزايد الصراع مع اكتشاف حقل ظهر للغاز الطبيعي الضخم في الأراضي البحرية المصرية في أغسطس 2015، اشتعلت المواجهات.
وأوضحت أن أكبر اكتشاف للغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط حتى الآن، كان ظهور حقل ظهر يعني أن المنطقة كانت تمتلك فجأة كميات قابلة للتسويق من الغاز الطبيعي.
وأكدت الصحيفة أن مصر أصبحت نقطة ارتكاز لاكتشاف الغاز في المنطقة وتسييله عبر محطاتها ثم تصديره لأوروبا، وبالتالي إفساد كافة مخططات أردوغان لأن تصبح تركيا مركزا إقليميا للطاقة.
وأشارت إلى أن هذا بدوره دفع تركيا إلى الانخراط في سلسلة من التدريبات المحسوبة لدبلوماسية الزوارق الحربية، وإرسال التنقيب والحفر إلى المياه القبرصية المتنازع عليها، والتي بدورها وفرت "الجبهة المصرية- القبرصية-اليونانية" التي اكتسبت دعمًا عسكريًا متزايدًا من فرنسا ومؤخرًا من إيطاليا والولايات المتحدة.
الدستور
