منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 08 - 2020, 05:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,673

من يمثّل بعل زبول؟

من يمثّل بعل زبول؟

"إنّ أخبار الفرّيسيّين ومواقفهم تجاه يسوع، سوف تكون مدار بحثنا وتأمّلنا، ولولاهم لما تعلّمنا ولا كنّا أخذنا العبر..."، بهذه الكلمات وضعنا مدبّر رعيّة القدّيسة تقلا- سدّ البوشريّة الخوري جوزف سويد في إطار الجوّ العامّ لإنجيل القدّيس متّى (12: 22-32): "يسوع وبعل زبول"، في الأحد العاشر من زمن العنصرة "الرّسول يكرز بالملكوت"، وهذا ما خصّ موقعنا به:
"هذه المواجهات الّتي حصلت بين يسوع والفرّيسيّين كانت أمثولات جميلة وهي بدون شكٍّ من أهمّ المواقف التّي دفعت يسوع إلى أن يحذّر ويكشف ويصوّب المسار. مرّاتٍ ومرّاتٍ كنت أشعر أنّ المسيح قد أصاب بسهامه الخلاصيّة أهدافًا مباشرةً، أيّ الفرّيسيّين. وذلك لأنّه أتى إلى هذا العالم ليخلّص ما قد هلك. طوال الوقت وفي كلّ المناسبات كان يسوع تحت المجهر وكان الفرّيسيّون أهدافه الخاصّة. لماذا؟ لأنّهم كانوا قادة الشّعب. ولكنّهم كانوا أيضًا في قبضة عدوّه الشّيطان. حاول أن يلهمهم فاغتاظوا، حاول أن يحاكي قلوبهم فتعنّتوا، حاول أن ينقّي بيدر أفكارهم فاستشرسوا، واصطدم يسوع بتعنّتهم وطاووسيّتهم وعنجهيّتهم...
لقد حاول يسوع مرارًا وتكرارًا أن يحرّك ويحرّر الفرّيسيّين من جبلتهم الباطونيّة الفرّيسيّة ومن لعبتهم الشّيطانيّة، فقسّوا قلوبهم."
"في هذا النّص- تابع الخوري سويد شارحًا- قام يسوع بعملٍ خلاصيٍّ عظيمٍ، ألا وهو شفاء أعمى أخرس، فيه شيطان. تعجّبت الجموع وتساءلوا:" أليس هذا ابن داود"؟، إلّا أنّ هذا الإعجاب الّذي حملته الجموع ليسوع قابله أعداؤه الفرّيسيّون بحقدٍ كبيرٍ، وبمزيدٍ من الاحتقار، وأخذوا يشتمونه ويقلّلون من شأنه. فنعتوه بأبشع النّعوت، وقالوا إنّه بعل زبول أو بعل زبوب. إذًا بعد الشّفاء الّذي قام به يسوع، استعرّ الصّدام ووصل إلى ذروته مع الفرّيسيّين لمجرّد أنّه قام بشفاء الرّجل الأعمى والأخرس. لذا شتمه الفرّيسيّون قائلين إنّه يطرد الشّياطين بقوّة الشّيطان نفسه."
وعن هويّة بعل زبوب، أوضح مدبّر رعيّة القدّيسة تقلا قائلًا: "بعل زبوب هو كبير آلهة الكنعانيّين الوثنيّين. واليهود يحتقرون كلّ ما هو وثنيّ أو يمتّ إليهم بصلةٍ. وبما أنّ بعل زبوب إله الطّبّ هو على الأرجح كبير الآلهة لدى الكنعانيّين، لذلك لقّبوه برئيس الشّياطين. ومن هنا نادى الفرّيسيّون يسوع ببعل زبول بعد أن شفى الرّجل الأعمى والأخرس، ليظهروا له مدى احتقارهم له، فهو بالنّسبة لهم ليس أكثر من إله الذّباب أو المزابل، ورئيس الشّياطين."
"أمام هذه النّعوت القاسية والهجوم الشّرس، أظهر الخوري سويد ردّة فعل يسوع مخلّصنا، نقرؤها في نصّ الشّفاء، إذ "نراه بكلّ هدوءٍ يعلّم، يلهم، يناقش، ويجادل الفرّيسيين بمنطقهم، بحكمةٍ لا متناهية، وقد لفت نظرهم إلى الغباء الّذي حملوه في قلوبهم وعلى ألسنتهم بقوله: "إن كان الشّيطان يطرد الشّيطان، فيكون انقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته؟ وفتح أذهانهم وبصيرتهم إلى أنّ روح الله هو الّذي يعمل من خلاله، لذا فملكوت اللّه قد حلّ فيما بينهم. لا بل كشف لهم أنّ مهمّته كمرسلٍ من لدن الله، لن تقف عند حدّ الشّفاء الّذي قام به، إنّما هو مزمع أن يدخل إلى بيت القويّ ويقوم بضبط حركته وربطه وإذلاله في داره. وهذا ما حدث يوم سبت النّور. وزاد على ذلك أنّه سامحهم لإهانتهم إيّاه: "فمن قال كلمةً على ابن الإنسان تغفر له"، إلّا أنّه حذّرهم من خطيئة الـتّجديف على الرّوح القدس الّتي لا ولن تغفر، فرفضهم لعمل الله، وخلاصه وغفرانه، وحبّه لا حدود له. وعلى الرّغم من قساوة عبارة "يا أولاد الأفاعي" الّتي واجههم بها فيما بعد، فيسوع، لم يقصد إهانتهم بل إيقاظهم من السّبات الّذي يغرقون فيه. عبارة أراد من خلالها أن يهزّ ضمائرهم ويوقظهم من غفوتهم ومن الوهم والطّاووسيّة الّتي يسبحون فيها. وطالبهم بأن يحكموا عليه من خلال أعماله، لا من منطلقات أحقادهم، إذ كيف يكون شيطانًا من يعمل لخير النّاس."
وفي نهاية تأمّله توجّه مدبّر رعيّة القدّيسة تقلا إلى المؤمنين: "إخوتي، اطمئنّوا، وافرحوا وتهلّلوا، فإنّ الشّيطان قد ربط وشوكته قد كسرت. عدوّ جنسنا البشرّيّ ليس وحشًا يسكن بين البشر، وفي الأقبية والزّوايا، إنّما هو الوجه الآخر لكلٍّ من يخلع عنه وجه الفادي وثوب المعموديّة، هو يقبع في حقدنا وتفاهاتنا والعمى الرّوحيّ الّذي نتخبّط به، والنّقص الّذي نتبنّاه حين نتخلّى عن مهمّتنا وننسى أنّنا سفراء المسيح على هذه الأرض."
وأنهى موصيًا إيّاهم: "إخوتي الأحبّاء، لقد كثر الفريسيّون والهيرودسيّون والبيلاطسيّون والنّيرونيّون في مجتمعنا، وكثرت أخبارهم، فلا تنسوا أنّ تواجهوهم بروح الله القدّوس. له المجد إلى الأبد. آمين."
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
زبول الخاسر
زبول الخائن
زبول رجل المصلحة
طائر شبنم
يسوع وبعل زبول


الساعة الآن 09:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024