رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" إن جندي المسيح لا يرهب القوة التي لا تُرهِب إلا الجبان ، أضرموا النار ونحن نعلِّمكم كيف يكون الاستشهاد " ... وتنسب للأساقفة المصريين مع البابا ديسقورس . و هكذا قال #البابا_ديسقورس لأحدهم ( أحد الأساقفة الذي أدعى أنه وافق تحت تهديد السلاح ) أمام الإمبراطور : " الآن من فمك تتبرر ومن فمك تدان ، لقد استحييت من الناس وأهنت الإيمان خوفًا منهم " دٌهش الجميع من جرأته ، وهنا قالت الملكة بوليكاريا : " يا ديسقورس لقد كان في زمان والدتي أفدوكسيا إنسان عنيد مثلك ( تقصد القديس يوحنا الذهبي الفم ) وأنت تعلم أنه لم يرَ من جراء مخالفته خيراً . وأنا أرى أن حالك سيكون مثله " . فأجابها البابا ديسقورس بكل جرأة : " وأنتِ تعرفين ما جرى لوالدتك نتيجة اضطهادها لهذا القديس وكيف ابتلاها الله بالمرض الشديد الذي لم تعرف له دواء ولا علاجاً حتى مضت إلى قبره وبكت عليه واستغفرت الرب فعوفيت . وهأنذا بين يديك فافعلي ما تريدين ، وستربحين ما ربحته أمك " . كانت نتيجة هذه الإجابة الصريحة الشجاعة أن تهجمت هذه الملكة الشريرة ومدت يدها وصفعته صفعة شديدة اقتلعت ضرسين من أضراسه نظراً لشيخوخته . وما لبث أن إنهال عليه بعض رجال القصر وأوسعوه ضرباً ، وإمعاناً في الاستهزاء به نتفوا لحيته ! أما هو فبقى صامتاً محتملاً ويقول : " من أجلك نُمات كل النهار " ثم جمع الأب الضرسين مع شعر لحيته ، وأرسلهما إلى شعبه بالإسكندرية مع رسالة يقول فيها : " هذه ثمرة جهادي لأجل الإيمان . اعلموا أنه قد نالتني آلام كثيرة في سبيل المحافظة على إيمان آبائي القديسين " |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|