رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل إعادة توجيه الشريك في العلن عندما يخطئ هي فكرة جيدة؟
تقول لويز: “يتهمني زوجي بتوبيخه علنًا، لكنني لا أستطيع السماح له بالتفوه بأمور خاطئة أو مؤذية تجاه محاوريه. حاولنا النقاش حول الموضوع، لكن كلًا منّا متمسك بموقفه، وكأننا نشارك في حوار للصم”. هل حدث لك أن واجهت هكذا موقف وبقيت في حيرة؟ كيف يجب أن نتصرف عندما يتفوّه الشريك بكلمات تصدمنا بسبب مدى إحراجها لنا أو عدم دقتها أو عنفها أو خشيَتنا من إحراجها للمحاور؟ اختارت لويز مرعاة المحاور، ما يمكنه أن يؤثر على ثقة شريكها بنفسه. فهل هذا تصرف صحيح؟ الاصغاء إلى مشاعر الآخر بعناية غالبًا ما يكشف هذا الموقف عن براعة الشخص بتحليل اللحظة واهتمامه بعدم إيذاء الآخرين، أو عن الإحراج والعيب اللّذان ينتجان عن تصرف الشريك بأسلوب مزعج. ولكن، ألا يستحق هو أيضًا لطفنا؟ فكيف نحافظ على صحة الموضوع والخير في العلاقة؟ في هذه الحالة، من الضروري التحاور حول الأمر مرة أخرى بعد أن يدرك كلا الجانبين إفراطهما بالكلام وأن يتبادلا الاعتذار. ل يدرك زوج لويز تأثير بعض كلماته؟ وهل يعرف أنه يكون أحيانًا محرجًا أو مؤذيًا؟ وهل يحاول تقدير موقف زوجته والخجل الذي تشعر به أحيانًا؟ وهل تدرك لويز أن تدخلاتها من أجل “الدفاع عن الشخص المهاجَم” تحرج زوجها وأنه يخجل نتيجة هذا التوبيخ العلني؟ يسمح لنا الاصغاء إلى مشاعر الآخر بعناية برؤية ما هو أبعد من أنفسنا المجروحة.يجب اتباع أساليب جديدة للعيش كزوجين مع الآخرين؛ مثلًا، لا ينبغي التكلم في العلن عن الغسيل المتسخ الذي يجب غسله، بل توجيه كل التعليقات بعد العودة إلى المنزل. هكذا، سيتمكن كل من الزوجَين من احترام الحدود التي لا يمكن تجاوزها في المجتمع بالإضافة إلى وصية يسوع: “أحبوا بعضكم بعضًا”. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|