منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 08 - 2012, 07:52 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

راحت الأبحاث تُطلق الأفكار حول هؤلاء الأشخاص الذين جاؤوا من البعيد لكي يسجدوا للطفل الالهي. قالوا: هم يرصدون النجوم. يعملون في التنجيم. وعملهم يشبه عمل السحر. نحن نراهم بشكل خاص في مصر. اولاً مع يوسف. دعاهم الفرعون بعد ان حلم حلمه. ''وفي الصباح الباكر انزعجت نفس فرعون، فأرسل ودعا جميع سحرة مصر وجميع حكمائها، فقصّ عليهم حلمه. فلم يقدر احد ان يفسّره له'' (تك 41: 8). حكمة مصر لم تعد تكفي. وستتغلّب عليها حكمة اتت من الله. قال فرعون ليوسف: ''رأيت حلماً وما من احد يفسرّه. وسمعتُ عنك انك اذا سمعت حلماً تفسّره''. فأجابه يوسف: ''لا انا، بل الله هو الذي يجيب فرعون'' (تك 41: 15- 16). وهكذا بانت حكمة مصر جاهلة تجاه حكمة الله، فجاءت الى الطفل الالهي ''وسجدت له'' وطلبت ان تتعلّم منه وسييتبعها اليونانيون الذين يبحثون عن الحكمة ''(1 كور 1: 22). وهكذا ''ما يبدو انه حماقة من الله، هو احكم من حكمة الناس، وما يبدو انه ضعف من الله هو اقوى من قوّة الناس'' (آ 25).

وضعفُ الحكماء سيظهر مع موسى: ''دخل موسى وهرون على فرعون، وفعلا كما امر الربّ. القى هرون عصاه امام فرعون ورجاله فصارت حيّة. فدعو فرعون المنجّمين والعرّافين وهم سحرة مصر، فصنعوا كذلك بسحرهم. القى كلّ واحد منهم عصاه فصارت كل عصا حيّة عظيمة، ولكن عصا هرون ابتلعت عصيّهم'' (خر 7: 10- 12). نحن هنا امام خبر رمزيّ. فقد يحوّل الربّ العصا، حقيقة، الى حيّة. ولكن الساحر يؤثّر على الحاضرين، ولكنه في الواقع، لا يقدر على ذلك. وسوف يقوم ''السحرة'' بأعمال خارقة، فيما بعد. غير انهم سيعترفون في النهاية: '' هذه اصبع الله'' (خر 8: 14). وصلت قدرتهم الى حدّ من الحدود ووقفت. عندئذٍ لم يكن من حوار لفرعون بعد معهم، بل مع موسى وهرون، الى ان يستسلم في النهاية، على مضض. اما مع مولد يسوع، فهؤلاء السحرة، هؤلاء المجوس، لأن هذا هو معنى الكلمة في اليونانية، قد اتوا الى يسوع طوعاً. وفتحوا الطريق. ولما كتب متى انجيله سنة 85 ب م، لم تعد مصر خاضعة للآلهة الوثنية، بل للإله الواحد، كما تجلّى في تجسّد يسوع. وتركت حكمةَ حكمائها واخذت بحكمة الصليب.



ب) مجوس من الشرق

قرأنا نصّ انجيل متى ورأينا في المجوس سحرة مصر. فيسوع الذي يُولد في قلب الخطر، يشبه موسى. وهو سيهرب الى مصر خوفاً من هيرودس، ليعيش خبرة العبرانيين في العودة من مصر الى ارض فلسطين. ولكن عبارة ''من الشرق'' تنقلنا بالأحرى الى شمال فلسطين وشرقيها، لا الى جنوبها مع مصر. فكيف نوفّق ما يبدو هنا متعارضاً؟

لا بدّ ان نفهم اولاً ان سحرة مصر يلتقون مع سحرة بابل، ولا سيّما في خبر دانيال. ونتذكّر ان دانيال قد كُتب في الحقبة الهلينيّة اليونانيّة. والمشرق يصبح في هذه الحال رمزاً ينطلق من الواقع. فهؤلاء المجوس الآتون الى يسوع لم يعودوا الآن سحرة ومنجّمين. إنهم قد اكتشفوا الخالق، وسوف ''يرونه'' في هذا الطفل. إن كان رؤساء الكهنة عرفوا بمولد يسوع انطلاقاً من نبوءة ميخا، فأهل العالم الوثنيّ نظروا الى عظمة الخليقة، فاكتشفوا الله خالقَها. ونظروا الى جمالها فرأوا كم ربّنا اجمل منها. وبما انهم عرفوا الله ومجّدوه، فاختلفوا عن الذين يحدّثنا عنهم القديس بولس في الرسالة الى رومة (1: 21)، وصاروا من المشرق حيث الفردوس الأرضي. فالكتاب يقول: ''وغرس الربّ الاله جنّة في عدن، في المشرق'' (تك 2: 8). ويتابع النصّ بعد الخطيئة: ''فطرد (الله) آدم، واقام الكروبيم شرقي جنة عدن'' (تك 3: 24). هو على حدود ''ارض'' الله. فخارج الجنة يقيم قايين (تك 4: 16)، كما يُمنع الوثنيون من الدخول الى الهيكل للمشاركة في الصلاة. ولكن هؤلاء الوثنيين، هؤلاء المجوس، صاروا في الداخل، صاروا ''في المشرق'' لهذا اتوا الى يسوع ثمّ استقبلوه اجمل استقبال.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لنتعلّم من هؤلاء المجوس الملوك التواضع والسجود للرب يسوع
لقد جاء هؤلاء المجوس من الشرق
المجوس - نجم المجوس | نجم المشرق
سفر اشعياء 49 :12 هؤلاء من بعيد ياتون و هؤلاء من الشمال و من المغرب
المجوس


الساعة الآن 06:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024