رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
1- تحتل كنيسة أجيا صوفيا مكانة كبيرة في قلوب المسيحيين وخاصة الأرثوذكس ، فهي كنيسة عاصمة العالم المسيحي، القسطنطينية، التي بناها قسطنطين في القرن الرابع، وفي كاتدرائيتها وعظ وعلم أهم آباء الكنيسة، وعلى رأسهم القديس يوحنا ذهبي الفم، كما شهدت أحد أهم المجامع المسكونية، وهو مجمع القسطنطينية، والذي كان للقديس كيرلس الكبير دور بارز فيه. 2- تم تجديد كنيسة القديسة أجيا صوفيا أكثر من مرة وكان أهم تجديد هو ما قام به الأمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي. 3- تحتل هذه الكنيسة مكانة كبيرة لدى الروس الأرثوذكس، لأنه بسبب هذه الكنيسة تحولت كل روسيا إلى المسيحية الأرثوذكسية في القرن العاشر، عندما أرسل الأمير فلاديمير يبحث عن أديان الشعوب ليختار لروسيا دينًا، ولما دخل الوفد المرسل منه إلى أجيا صوفيا، أنبهروا بالطقوس الأرثوذكسية والألحان والملابس والأنوار، وذهبوا قالوا للأمير فلاديمير: "لم نكن نعلم هل كنَّا في السماء على الأرض." 4- كان للصراع اللاهوتي والسياسي بين الغرب اللاتيني (روما) والشرق اليوناني (القسطنطينية) دور كبير في إضعاف القسطنطينية، مما مهد لسقوطها في يد الأتراك عام 1453م، وبعدها تحولت الكنيسة لمسجد. 5- برعاية اليونيسكو عام 1953تحولت لمتحف، يحمل آثار الكنسية والمسجد معًا. 6- يوجد بالقرب من أجيا صوفيا يوجد مسجد كبير كمحاكاة للكنيسة ويُعرف باسم "الجامع الأزرق"، كما يوجد جزء من مبنى صغير ملحق بجانب الكنيسة يُستخدم كمسجد وتقام فيه الشعائر الدينية، وعمومًا بعد تحول تركيا إلى العلمانية، اهتمت أن تقلد أوروبا، ففي الواقع لا يوجد في تركيا إقبال على المساجد، فمعظم المساجد فارغة، حتى الإجازة الرسمية يوم الأحد وليس الجمعة، من النادر جدًا أن تسمع صوت الآذان من المساجد، وهذا من واقع زيارتي لتركيا، الدين لا يمثل لدى الأتراك عامل مركزي كما هو موجود في مصر، ولا يزال يوجد ترخيص لبيوت الدعارة تقليدًا للعلمانية. 7- تمثل كنيسة أجيا صوفيا مصدر جذب ودخل سياحي كبير لتركيا، فتذكرة الدخول للكنيسة مرتفع جدًا مقارنة بباقي المناطق الأثرية الأخرى، لذلك لا تستطيع تركيا أن تغير معالم الكنيسة الأثرية، ولكن التغيير الذي يحدث هو مجرد الاسم، وإقامة الشعائر الإسلامية ربما في مناسابات محددة فقط. 8- ما يفعله أردوغان بتحويل الكنيسة لمسجد، هو فقط يريد أن يظهر كقائد وخليفة للمسلمين في كل العالم، ويريد جذب أصوات مؤيدة له في الداخل، كمن يعيد أمجاد الإمبراطورية العثمانية، ولنفس السبب هو يوجد في ليبيا، ولكن في المقابل هو يثير ضده كثير من حلفائه الأوروبين، ويزيد من عداء اليونانيين، الوارثين الشرعيين لحضارة القسطنطينية، وأيضًا حلفائه الروس – أعداء الماضي. كتب د جرجس بشري عن كاتدرائية ايا صوفيا ✍️ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|