الملائكة الحارسة
أرسل اللّه الملائكة الحارسة لتقوم بمهام عديدة لنا ومنها شد عزيمتنا وحمايتنا من الأعداء ومساعدتنا في حياتنا وتنوير عقولنا وفهم رحمة اللّه…ومن بين هذه المهام أيضاً جعلنا نفهم أكثر واقع المطهر وارتباطنا بهذه النفوس التي وكما يقول تعليم الكنيسة ماتت في نعمة اللّه لكنها لم تتطهر بشكل كامل وعليها بعد الممات إتمام هذا التطهير لتصل الى مستوى القداسة الضروري لدخول فرح السماء.
وعلى تنوير الملائكة بهذا الشأن أن يساعدنا على الانفتاح وتأمل هذه الحقيقة التي تجمعنا بهذه النفوس وبهذه الطريقة يحثنا الملاك على الصلاة والتوبة وتقديم القرابين والإماتات في سبيل هذه النفوس الموجودة في المطهر.
نقرأ في يوميات القديسة جيما غالغاني الآتي:
“شجعني الملاك على الرغبة بتحرير هذ النفوس. فقال لي يوماً: متى كانت المرة الأخيرة التي صليّت فيها للنفوس المطهريّة؟ لم أصل لها منذ الصباح. فقال ان أقل شيء قد يكفي إن قُدم للنفوس المطهريّة وكلّ إماتة تنفعها.”
وتؤكد الكنيسة أن تقدمة القرابين والصلاة للنفوس المطهريّة أمران مفيدان جداً وان الملائكة هي التي تنقل الصلاة الى عرش الإله. فكم يكون ملاكنا الحارس حزين عندما لا يجد شيء يقدمه للرب. يعرف الملاك جيداً عذابات جهنم والمطهر وهو يطوق لنقل صلواتنا الى اللّه فيخلص أكبر عدد من النفوس. قد نصلي لغايات عديدة ونوايا مختلفة إلا أن اللّه يحتاج منا أن نصلي أولاً لهذه النفوس فترتاح.