|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكَانَتِ الكَنيسَةُ تُصَلِّي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ بِلا انْقِطَاع
الاثنين السادس من زمن العنصرة وفي ذلِكَ الوَقْت، أَلْقَى هِيرُودُسُ الـمَلِكُ الأَيْدِيَ على قَوْمٍ مِنَ الكَنِيسَة، لِيُسِيءَ إِلَيهِم. فقَتَلَ بِحَدِّ السَّيفِ يَعْقُوب، أَخَا يُوحَنَّا. ولَمَّا رأَى أَنَّ ذلِكَ يُرضِي اليَهُود، زَادَ عَلى ذلِكَ فقَبَضَ أَيضًا على بُطرُس، وكانَ ذلِكَ في أَيَّامِ الفَطير. فأَمْسَكَهُ ووَضَعَهُ في السِّجْن، وسَلَّمَهُ إِلى أَربَعِ وَحَداتٍ مِنَ الـجُنُودِ لِيَحرُسُوه، كُلُّ وَحْدَةٍ أَربَعَةُ جُنُود. وكانَ يَنْوي أَنْ يُقَدِّمَهُ بَعْدَ الفِصْحِ إِلى الشَّعْب. فَكَانَ بُطرُسُ مَحفُوظًا في السِّجْن، وكَانَتِ الكَنيسَةُ تُصَلِّي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ بِلا انْقِطَاع. وفِيمَا كَانَ هِيرُودُسُ يَهُمُّ بِمُحَاكَمَةِ بُطرُس، وبُطرُسُ نائِمٌ تِلْكَ اللَّيْلةَ بينَ جُنْدِيَّين، مُقَيَّدٌ بسِلسِلَتَين، والـحُرَّاسُ على بَابِ السِّجْنِ يَحْرُسُون، إِذَا بِمَلاكِ الرَّبِّ قَدْ وَقَفَ بِه، ونُورٌ أَضَاءَ في الـمَكَان، وضَرَبَ الـمَلاكُ جَنْبَ بُطرُسَ فأَيقَظَهُ، وقَال: “قُمْ سَريعًا!”. فانْحَلَّتِ السِّلْسِلَتانِ مِن يَدَيه. وقَالَ الـمَلاكُ لِبُطرُس: “شُدَّ حِزامَكَ، وانْتَعِلْ حِذاءَكَ!”، فَفَعَلْ. ثُمَّ قالَ لهُ: “إِلْبَسْ رِداءَكَ، واتْبَعْنِي!”. فخَرَجَ يَتْبَعُهُ، وهُوَ لا يَدْري أَنَّ مَا جَرَى عَلى يَدِ الـمَلاكِ كَانَ حَقِيقَة، بَلْ كانَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَرَى رُؤْيَا. فاجْتازَا الـحَرَسَ الأَوَّلَ والثَّانِي، وبَلَغَا البَابَ الـحَدِيدِيَّ الـمُؤَدِّيَ إِلى الـمَدينَة، فانْفَتَحَ لَهُمَا البَابُ تِلْقائِيًّا، فَخَرَجَا واجْتَازَا شَارِعًا واحِدًا، ولِلحَالِ فَارَقَهُ الـمَلاك. فَرَجَعَ بُطرُسُ إِلى نَفْسِهِ وقال: “أَلآنَ عَلِمْتُ حقًّا أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاكَهُ فأَنْقَذَني مِن يَدِ هِيرُودُس، ومِن كُلِّ ما توَقَّعَهُ لي شَعْبُ اليَهُود”. قراءات النّهار: أعمال الرّسل ١٢: ١-١١ / متى ١٥: ١-٩ التأمّل: “وكَانَتِ الكَنيسَةُ تُصَلِّي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ بِلا انْقِطَاع”. لقد مكث بطرس في سجنٍ من حجر وحديد ولكن كثيرين من بيننا هم أسرى سجونٍ أصعب… حين تتملّك الخطيئة فينا تأسرنا وتقيّدنا وتسجن قلبنا وفكرنا وروحنا ولكنّ صلاة أحبّائنا قادرةٌ على تفكيك قيود قلبنا من خلال روح التوبة التي تبثّها في قلوبنا حين نقبل بغفران الربّ ونقبل بأن نتغيّر… حين نتوب سنرجع إلى وعينا لمحبّة الله، على مثال مار بطرس اليوم وسنشعر بسلام الله وفرحه في قلوبنا من جديد! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|