رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَد أَوحَى إِلَيهِ مَلاكٌ قِدِّيسٌ أَن يَستَحضِرَكَ إِلى بَيتِهِ الأربعاء الخامس من زمن العنصرة وكَانَ في قَيصَرِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ كُرْنِيلِيوُس، قائِدُ مئَةٍ منَ الفِرْقَةِ الَّتي تُدْعَى الإِيطالِيَّة. كانَ تَقِيًّا يَخَافُ اللهَ هوَ وجَمِيعُ أَهْلِ بَيتِهِ، ويَتَصَدَّقُ على الشَّعْبِ بِصَدَقاتٍ كَثِيرَة، ويُداوِمُ على الصَّلاةِ لله. وذَاتَ يَوم، نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْر، رأَى جَلِيًّا، في رُؤْيَا، مَلاكَ اللهِ يَدْخُلُ عَلَيهِ ويَقُولُ لَهُ: “يَا كُرْنِيلِيُوس!”. فتَفَرَّسَ فيهِ كُرْنِيلِيُوس، وقدِ اسْتَوْلَى عَلَيهِ الـخَوْف، وقَال: “مَا الأَمرُ، يا سَيِّدي؟”. قَالَ لَهُ الْمَلاك: “إِنَّ صَلَواتِكَ وصَدَقاتِكَ صَعِدَتْ كَذِكْرٍ أَمَامَ الله. فَأَرْسِلِ الآنَ رِجَالاً إِلى يَافَا، وَاسْتَحضِرْ سِمْعَانَ الـمُلَقَّبَ بِبُطرُس. فَهُوَ نَازِلٌ ضَيْفًا عِندَ دَبَّاغٍ اسْمُهُ سِمْعَان، بَيْتُهُ على شَاطِئِ البَحْر”. فلَمَّا انْصَرَفَ الْمَلاكُ الَّذي كانَ يُكَلِّمُهُ، دعَا كُرْنِيلِيُوسُ اثْنَيْنِ مِن خَدَمِهِ، وجُندِيًّا تقِيًّا مِمَّن كانُوا يُلازِمُونَهُ، وأَطْلَعَهُم على كُلِّ مَا في الأَمْر، وأَرْسَلَهُم إِلى يَافَا. وفي الغَد، فيمَا هُم يُتابِعُونَ طَريقَهُم، وَيَقْتَرِبُونَ مِنَ الْمَدينة، صَعِدَ بُطرُسُ إِلى السَّطْحِ وَقْتَ الظُّهْرِ لِيُصَلِّي. وأَحَسَّ بِالْجُوعِ فاشْتَهى أَنْ يَأْكُل. وفيمَا كَانُوا يُهَيِّئُونَ لَهُ الطَّعَام، حَدَثَ لهُ انْخِطَاف. وفِيمَا كَانَ بُطْرُسُ لا يَزَالُ يُفَكِّرُ في الرُّؤْيَا، قَالَ لَهُ الرُّوح: “هُوَذَا رِجَالٌ يَطْلُبُونَكَ. فَقُمْ وَانْزِلْ واذْهَبْ مَعَهُم بِدُونِ تَرَدُّد، لأَنِّي أَنَا أَرْسَلْتُهُم”. فنَزَلَ بُطرُسُ إِلى الرِّجَالِ وقَالَ لَهُم: “أَنَا هُوَ الَّذي تَطْلُبُونَهُ. فَمَا السَّبَبُ الَّذي مِنْ أَجْلِهِ أَتَيْتُم؟”. فَقَالُوا: “إِنَّ كُرْنِيلِيُوسَ قائِدَ الْمِئَة، وهُوَ رَجُلٌ بَارٌ يَخَافُ الله، وتَشْهَدُ لهُ أُمَّةُ اليَهُودِ كُلُّها، قَد أَوحَى إِلَيهِ مَلاكٌ قِدِّيسٌ أَن يَستَحضِرَكَ إِلى بَيتِهِ ويَسْمَعَ مَا عِنْدَكَ مِنْ كَلام”. فدَعاهُم بُطْرُسُ إِلى الدُّخُولِ وأَضَافَهُم. قراءات النّهار: أعمال الرّسل ١٠: ١-١٠، ١٩-٢٣أ / متى ١٠: ٢١-٢٦ التأمّل: هل نتجاوب حقّاً مع وحي الله لنا؟ ليس بالضرورة أن يظهر لنا ملاكٌ كي نصغي إلى كلمات الربّ وإرادته فهي موجودة بين أيدينا كلّ الوقت في كتابنا المقدّس ولا ينقص سوى ان نقرأها ونتأمّل بها ونصغي إلى محتواها! إنّ الله قال كلّ ما لديه في الربّ يسوع المسيح وفق ما أكّد القديس يوحنا الصليب فما علينا إلّا أن نغوص في كلمات الربّ وأعماله كي نفهم إرادته ويتوضّح لنا وحيه بإلهامٍ من الرّوح القدس! في هذه المسيرة، لا بدّ لنا من أن نقبل بإرشادات الكنيسة كي تبقى سفينة حياتنا على المسار الصحيح! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|