2012-08-13
أدمن العسكري: الفترة الانتقالية كانت تحديا لا يقل في شدته عن المعارك التي خاضتها القوات المسلحة
اليوم آن الأوان للفارس أن يستريح بعد عناء الرحلة ومشقتها
أصدر أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رسالة بعد صدور قرارات الرئيس محمد مرسي بتغييرات بعض القيادات في صفوف القوات المسلحة أبرزها إقالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، فكتب الأدمن وتحت اسم "مصر التي في القلب" "أنه منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وخلال الفترة السابقة تحمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقوات المسلحة المصرية أمانة المحافظة على الدولة المصرية، رغم التحديات والتهديدات التي كانت تحيط بمصر". وأضاف الأدمن في رسالته عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه كلما زادت هذه الأخطار كلما ازددنا إصرارا في الحفاظ على الدولة المصرية وعلى نسيجها الوطني، كانت الفترة الانتقالية تمثل تحديا كبيرا لا يقل في شدته عن أعتى المعارك التي خضناها وانتصرنا فيها ومهما اختلفت الآراء حول هذه الفترة، فلقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى بالعبور بمصر إلى بر الأمان وتسليمها إلى السلطة الشرعية التي انتخبها وارتضاها الشعب المصري. بيان أدمن المجلس العسكرى وتابع الأدمن "لقد أدينا الأمانة وطوال الفترة السابقة كنا نؤكد أننا لسنا طامعي سلطة ولا نسعى إلى منصب، وقد زايد علينا كثيرون وفي النهاية كنا دائما صادقين، حافظنا على أمانتنا وأجرينا الانتخابات التي شهد لها العالم أجمع بأنها أول انتخابات رئاسية في مصر تتمتع بالنزاهة والشفافية حتى جاء أول رئيس مصري منتخب من الشعب لأول مرة في تاريخ مصر". وأشار الأدمن إلى أنه "رغم هذا لم نسلم من البعض الذين أخذوا يرددون وينسجون القصص عن الصراع بين المجلس والسلطة الشرعية، واليوم آن الأوان للفارس أن يستريح بعد عناء الرحلة ومشقتها، لقد حدث التغيير الطبيعي في قيادات القوات المسلحة فتم نقل المسؤولية إلى جيل جديد من أبناء مصر ليبدأ رحلة جديدة في الحفاظ علي تراب مصر وسمائها وبحارها وليتفرغ تماماً لهذه المهمة المقدسة". ومشيرا إلى أنه تم تسليم الراية من جيل أكتوبر جيل الانتصارات والمجد والعزة إلى الأبناء لمواصلة المشوار، تحية من القلب مملؤة بالحب والتقدير والاحترام والاعتزاز لقادتنا الذين سلموا الراية، هم في القلب وفي العيون، ولكل من شكك فينا نرجو منهم أن يراجعوا أنفسهم ويعيدوا تقدير موقفهم؛ فالقوات المسلحة المصرية هي مؤسسة عريقة منهجها الانضباط الكامل والالتزام بالشرعية. وختم الأدمن رسالته "هكذا نحن وهكذا نشأنا وترعرعنا.. لم نكن يوماً مصدر إزعاج لمصر بل كنا خير سند في أشد الأزمات فنحن بالفعل خير أجناد الأرض.. وللشعب المصري العظيم كلمة أخيرة ذكرها الرئيس وذكرها قادة القوات المسلحة، وهي "نقسم بالله أننا لمنتقمون ولأرض الفيروز لمطهرون وحافظون" مهما كلفنا ذلك من تضحيات فنحن جميعاً فداء مصر التي هي في القلب والروح والعقل". الوطن