تفشي إيبولا بشمال الكونغو ومخاوف من انتشار العدوى ببلدان أخرى
أعلنت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم عن بؤرة تفشٍ جديدة لمرض فيروس إيبولا في منطقة وانغاتا الصحية في مدينة مبانداكا بمقاطعة إكواتور. ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي توشك فاشية طويلة وصعبة ومعقدة للإيبولا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على الانتهاء، بينما يخوض البلد أيضًا معركته ضد جائحة كوفيد-19 وأكبر فاشية للحصبة في العالم. وتفيد المعلومات الأولية من وزارة الصحة بأن ست حالات إيبولا اكتشفت حتى الآن في وانغاتا، توفي من بينها أربعة أشخاص، فيما لا يزال شخصان على قيد الحياة وقيد الرعاية. وقد تأكدت ثلاث من هذه الحالات الست عن طريق الفحص المختبري. ومن المرجح أن يتم تحديد المزيد من الحالات المصابة بالمرض مع تزايد أنشطة الترصّد. من جانبه قال د. تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "هذا تذكير بأن جائحة كوفيد-19 ليست التهديد الصحي الوحيد الذي يواجه الناس". وأضاف "على الرغم من أن الكثير من اهتمامنا ينصب على هذه الجائحة، فإن المنظمة تواصل رصد العديد من حالات الطوارئ الصحية الأخرى والاستجابة لها". وتعدّ هذه الفاشية الحادية عشرة للإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في البلد عام 1976. وكانت مدينة مبانداكا والمناطق المحيطة بها بؤرة الفاشية التاسعة للإيبولا التي حدثت في الفترة من مايو إلى يوليو 2018. وقالت الدكتورة ماتشيديسو موتي، المديرة الإقليمية لأفريقيا لمنظمة الصحة العالمية: "لقد جاءت هذه الفاشية في وقت حرج، لكن منظمة الصحة العالمية عملت على مدار العامين الماضيين مع السلطات الصحية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا وسائر الشركاء من أجل تعزيز القدرات الوطنية على الاستجابة لفاشيات الأمراض. وتعزيزاً للقيادة المحلية، تخطط المنظمة لإرسال فريق لدعم توسيع نطاق الاستجابة. ونظراً لقرب هذه الفاشية الجديدة من طرق النقل المزدحمة والبلدان المجاورة المعرّضة للخطر، يتعين علينا أن نعمل على وجه السرعة".
هذا الخبر منقول من : الأقباط متحدون