نماذج من حفريات تبرهن صحة العهد القديم

[walaa farouk]

نماذج من حفريات تبرهن صحة العهد القديم:




يقول سفر التكوين :
ان اصل بني اسرائيل من بلاد مابين النهرين، وقد برهنت الحفريات صحة هذا ويقول # اولبرايت
" لاشك ان التقليد العبري صادق في ان الآباء جاءوا من وادي
# بالخ# في شمال غرب بلاد مابين النهرين
يقول سفر التكوين انه قبل بناء برج بابل كانت الارض تتكلم لغة واحدة ( تكوين ١١: ١) وبعد بناء البرج بلبل الله لسان كل الارض .ويذهب # اوتوياسبرسن# الى ابعد من ذلك ويقول ان اللغة جاءت للانسان الاول من الله(٢٩)
وفي سلسلة نسب عيسو جاء ذكر الحوريين(تكوين ٣٦: ٢٠)
وقد جاء وقت ظن فيه الناس ان # الحوريين# كانوا سكان الكهوف لقرب الشبه بين كلمة# حوريين# وكلمة# كهف# ولكن الحفريات الحديثة اظهرت انهم كانوا جماعة من المحاربين عاشوا في الشرق الاوسط في عصر الآباء الاولين.
ومن خلال الحفريات في اريحا(١٩٣٠- ١٩٣٦م) وجد العالم .
" جارستانج" شيئا غريبا جعله يحرر وثيقة يوقع عليها هو واثنان من العلماء يقول فيها:
(لاشك في حقيقة ان اسوار اريحا سقطت تمامامن الخارج في مكانها حتي يتمكن المهاجمون من ان يصعدوا فوقها ويدخلوا اريحا) والغريب في ذلك ان اسوار المدن لاتسقط عادة الى الخارج بل تسقط الى الداخل ولكن اسوار اريحا سقطت في مكانهاالى الخارج كماجاء في ( يشوع٦: ٢٠ و٢٢) فسقط السور في مكانه وصعد الشعب الى المدينة كل رجل مع وجهه واخذوا المدينة(٣٠)
ونجد ايضا ان سلسلة نسب ابراهيم صحيحة تماما ولكن ثار التساؤل: ان كانت هذه اسماء اشخاص او اسماء مدن قديمة والكتاب المقدس يقول: ان ابراهيم شخص وانه تاريخي عاش فعلا ويجيء اسمه في آثار بابل كاسم شخص كان يعيش في تلك الحقبة التي ينتمي ابراهيم اليها(٣١)
ومع ان رجال الحفريات لم يكتشفوا بعد الادلة على صحة قصص آباء العهد القديم الاان العادات الاجتماعية المذكورة في القصص مناسبة تماماللحقبة والموقع اللذين يقول الكتاب المقدس انهماحدثت فيهما وقد جاء الكثير من البراهين على صحة هذا كماالقي الكثير من الضوء على" اللغة والشعر العبري
من حفريات اوغاريت لقد وُجدت الشرائع الموسوية في شرائع الحثيين والآشوريين والسومريين والآشونيين
لقد قادت هذه الاكتشافات جماعة العلماء بغض النظر عن ايمانهم الديني الى تأكيد صحة الطبيعة التاريخية لقصص الآباء العبرانيين القدماء( مرجعا٢٣، ٢٧)
وقد قال الناقد المشهور#يوليوس ولهاوزن# في القرن التاسع عشر: ان القول بأن المرحضة صُنعت من المرايا النحاسية امر دخيل على القصة القديمة وعليه فانه يعتقد ان قصة بناء ( خيمة الاجتماع) كُتبت بعد عصر موسى بكثير ولم يكن عند # ولهاوزن# برهات على ان المرايا المعدنية لم تصنع الافي عام ٥٠٠ق.م اي بعد عصر موسى بكثير ولكن الحفريات اظهرت وجود مرايا برونزية في عصر الامبراطورية في مصر (١٥٠٠- ١٢٠٠ق.م) وهي الحقبة التي عاش فيها موسى(١٥٠٠- ١٤٠٠ ق.م) (٢٩)
ويقول هنري موريس في كتابه( الكتاب المقدس والعلم الحديث) لازالت هناك مشكلات بلاحل ونحن نتوقع ان تجيء حفريات جديدة تزيلها كما ازالت الحفريات التي تمت الكثير من اللبس وفي كل ماتم كشفه من حفريات لم يحدث مرة واحدة ان ما اكتُشف تعارض مع الكتاب المقدس(٣٢)....