رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة دميانة سبقت عصرها وزمانها كانت القديسة دميانة شخصية غير عادية وشخصية مميزة وسط جماعة القديسين والقديسات. سبقت القديسة دميانة عصرها وزمانها لأنها فكرت فى الرهبنة وفى تأسيس دير وحياة شركة، وقادت الراهبات فى حياة النسك والعبادة، إلى جوار قيادتها لهن فى طريق الاستشهاد، فانطبق عليها ما قيل عن السيدة "العذراء" تدخل إلى الملك عذارى فى إثرها، جميع قريباتها إليه يقدُم (مز44: 14). بدأت القديسة دميانة حياتها الرهبانية وحياة الشركة فى ديرها فى وقت لم يكن فيه أديرة أو رهبان أو حياة شركة، لأن القديس باخوميوس بعد ذلك هو الذى أسس حياة الشركة. وبالرغم من أنها قد بدأت طريقاً جديداً؛ إلا أنها استطاعت أن تجتذب جميع صديقاتها الروحيات إلى طريق الرهبنة، بقوة تأثيرها على المحيطين بها. أحب الكثيرون السيد المسيح من خلال القديسة دميانة، كما أحبوا أيضاً العشرة معها، بمجرد أنها استطاعت أن تعيش للمسيح، اشترك معها الكثير من العذارى اللائى عرفنها قبل أن تتجه للوحدة. البداية بدأت القديسة دميانة مع مجموعة من العذراى لأنه من غير المعقول أن يبنى لها والدها بيتاً كبيراً فى مكان خلوى ويضع عليه حراساً (قد يكون فى وجودهم خطورة) إلا إذا كانت معها جماعة من العذارى، فتستطعن أن تغلقن الأبواب وتمكثن بالداخل. وهى بلا شك لم تكن وحدها فى هذا البيت الكبير, تختلف البداية التى بدأت بها القديسة دميانة عن البداية التى بدأ بها القديس الأنبا أنطونيوس، الذى خرج إلى البرية وعاش فى الوحدة، فمكث فى مقبرة مدة عشرين سنة، ثم اتجه إلى المغاير فى الصحراء الشرقية، إلى أن تجمّعت حوله جماعة من الرهبان.. فى ذلك الحين كانت القديسة دميانة قد كوّنت ديرها، ثم بدأ عصر الاستشهاد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|