|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نتَذَكَّرُ عَمَلَ إِيْمَانِكُم، وتَعَبَ مَحَبَّتِكُم، وثَبَاتَ رَجَائِكُم
الاثنين من الأسبوع الرابع من زمن الفصح مِنْ بُولُسَ وسِلْوانُسَ وطِيمُوتَاوُسَ إِلى كنِيسَةِ التَّسَالُونِيكيِّينَ الَّتِي في اللهِ الآبِ والرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسيح: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلام! نَشْكُرُ اللهَ دائِمًا مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا، ونَذْكُرُكُم في صَلَواتِنَا بِغَيْرِ انْقِطاع. ونتَذَكَّرُ في حَضْرةِ إِلـهِنَا وأَبِينَا عَمَلَ إِيْمَانِكُم، وتَعَبَ مَحَبَّتِكُم، وثَبَاتَ رَجَائِكُم، كَمَا في رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح. ونَعْلَم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَحِبَّاءُ الله، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُم؛ أَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين، وأَنتُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا بَيْنَكُم مِن أَجْلِكُم. فَقَدْ صِرْتُم تَقْتَدُونَ بِنَا وبِالرَّبّ، إِذ قَبِلْتُمُ الكَلِمَة، في وَسَطِ ضِيقَاتٍ كَثِيرة، بِفَرَحِ الرُّوحِ القُدُس، حَتَّى صِرْتُم مِثَالاً لِجَمِيعِ الـمُؤْمِنينَ في مَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَة؛ أَنَّهَا مِنْكُم ذَاعَتْ كَلِمَةُ الرَّبّ، لا في مَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَةَ وحَسْب، بَلْ في كُلِّ مَكَانٍ انتَشَر إِيْمَانُكُم بِالله، حتَّى لَمْ يَعُدْ بِنَا حَاجَةٌ إِلى أَنْ نَقُولَ في ذلِكَ شَيْئًا. فَهُم أَنْفُسُهُم يُخْبِرُونَ عَنَّا كَيْفَ كَانَ دُخُولُنَا إِلَيْكُم، وكَيْفَ رَجَعْتُم عَنِ الأَوْثَانِ إِلى الله، لِكَي تَعْبُدُوا اللهَ الـحَيَّ الـحَقّ، وتَنْتَظِرُوا مِنَ السَّمَاواتِ ابْنَهُ، الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، يَسُوع، مُنَجِّينَا مِنَ الغَضَبِ الآتي. قراءات النّهار: 1 تسالونيقي 1: 1-10 / لوقا 5: 1-11 التأمّل: من المهم أن نتعمّق في كلمات هذه الرّسالة. لقد خاطب مار بولس أهل تسالونيقي ومدحهم قائلاً: “نتَذَكَّرُ عَمَلَ إِيْمَانِكُم، وتَعَبَ مَحَبَّتِكُم، وثَبَاتَ رَجَائِكُم، … حَتَّى صِرْتُم مِثَالاً لِجَمِيعِ الـمُؤْمِنينَ… “! يدعونا هذا إلى سؤال ذواتنا: هل نحن مثلهم؟! هل نحن ممّن يعملون كي يكون إيمانهم أقوى وكي يًتَرجِمَ هذا الإيمان في واقع الحياة كما توحي العبارة “تعب محبّتكم” وكي يكون زخراً للحياة الأبديّة كما توحي عبارة “ثبات رجائكم”؟ ما من مؤمنٍ مثاليّ ولكن على كلّ مسيحيّ أن يسعى كي يضحي بدوره “مِثَالاً لِجَمِيعِ الـمُؤْمِنينَ” بإيمانه وبمحبّته وبرجائه فيتحوّل إلى منارة تشعّ بنور المسيح أينما حلّ ومهما كان عمله أو دوره في هذه الحياة! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|