آلام مريم عند الصليب هي رمز لالم كل من لا يفهم مشيئة الله ولماذا الريح تعصف في وجهه ولماذا لا تسير الامور كما يريد او كما يتوقع وهي رمز لكل من هو حيران ومظطرب مما يحصل به
ولكن بالنسبة لمريم فهي تشبثت بالصليب وواقفة عند قدمي الصليب وهي واثقة بأن كل الامور ستؤول لخيرها ولمجده تعالى
ولا تنسى بشارة الملاك جبرائيل لها عندما بشرها بسر حبلها السامي اظطربت وتحيرت ولا تنسى كلمات سمعان الشيخ لها وهو يحمل الطفل يسوع وعمره شهراً ( وانت ايضاً سيجوز سيف في نفسكِ)
وهي واقفة تحت اقدام ابنها وحبيبها وخالقها ومخلصها وفاديها رب المجد يسوع مفطورة ومسحوقة الفؤاد تمثل كل من تحت صليبه متألم ولكنه كونه مؤمن بشخص المسيح ويعبده ويحبه محبة كاملة واثق بعيون ايمانه بأنه سيبان فجر قيامته عن قريب اذ بعد كل صليب هنالك قيامة مجيدة وانتصار روحي وبركة عظيمة اذ لا قيامة بدون صليب وجعل المؤمن يثمر اكثر لا يمكن من دون آلام وصلبان فهي وسيلة الله الوحيدة لجعلنا ننهض من سباتنا ونومنا الروحي فهي بسماح من الله ولكنها ليست منه وهو ليس مصدرها فالله لا يجرب احداً بالشرور لانه اله محبة وكل اعماله لخيرنا ولصالحنا ولمجده اولاً وقبل كل شئ