ست هجمات غاز الفوسجين وحدها قتلت ما يقرب من 80،000 شخص
كان غاز الفوسجين هو القاتل الأكبر لجميع الأسلحة الكيميائية المستخدمة في الحرب ومن بين 91000 جندي اختنقوا حتى الموت بسبب الغازات السامة طوال فترة الحرب، قُتل 85٪ منهم بسبب هجمات الفوسجين فقد كان قاتلًا بطيئًا وسريًا ولم يجعل ضحاياه يختنقون مثلما فعل غاز الكلور، لذلك تم استنشاق المزيد من الغاز في الرئتين ويمكن حتى جعله غير قابل للكشف فإذا تم تخفيفه بالكمية الصحيحة فقط، فسيظل سامًا ولكن بدون أدنى تلميح للرائحة.
وتم استخدام غاز الفوسجين لأول مرة في 19 ديسمبر 1915 في مدينة تسمى ويليتي حيث أطلق الألمان 88 طنًا من غاز الكلور والفوسجين معًا وتركوها تنجرف إلى المكان الذي كانت تنام فيه قوات العدو، والقليل من الرجال يرتدون أقنعة الغاز الخاصة بهم في الوقت المناسب واستطاع أن يتسلل الغاز إلى الداخل أثناء فقدانهم للوعي، وتسلل إلى رئتيهم قبل أن يتمكنوا حتى من فهم مدى سوء ذلك حقًا، فقد كان مدمرًا وتسبب الهجوم على وليتي وحدها في مقتل 69 شخصًا و 1069 إصابة ومع ذلك لم يمت الموتى بسرعة حيث استغرق الأمر 24 ساعة قبل أن تبدأ أسوأ الأعراض.