رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاء في سفر رؤيا القديس يوحنا، في الكتاب المقدّس: "وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا (...) وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ (...) وَلَمَّا رَأَى التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ ، اضْطَهَدَ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتْ الابْنَ الذَّكَرَ (...) فَأَلْقَتِ الْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا وَرَاءَ الْمَرْأَةِ مَاءً كَنَهْرٍ لِتَجْعَلَهَا تُحْمَلُ بِالنَّهْرِ." (رؤ 12: 1 ,3, 13، 15) "يا أبنائي الأحباء، لا يفاجئكم عدوّي عندما يضع العقبات في طريقي. فسلاحه المفضّل هو أن يُدخل الريب والتردّد الى قلوبكم فتمتلككم الحيرة حيال كلّ ما أعمل في الكنيسة. إنّه يثبّت شكوكه ببراهين تبدو للوهلة الأولى، متينة وحقيقيّة، فيحملكم على انتقاد كل ما أقوله لكم من قبل أن يتسنّى لكم الوقت لاستماع كلامي وفهمه. إنّكم تسمعون مراراً إخوة لكم، هم على شيء من الثّقافة أو هم خبراء وأساتذة في العلوم اللّاهوتيّة ، تسمعونهم يرفضون ما أقوله لكم لأنهم يمحّصون أقوالي بمجرّد عقلهم. فإنّهم يجدون صعوبات جمّة، خصوصًا في تلك الجمل التي يجدها البسطاء والمساكين واضحةً وسهلةَ الفهم. إنّ كلامي هو وقفٌ على الودعاء وحدهم، ذوي الألباب البسيطة والنظرة الصّافية النقيّة لأنّه عندما تتكلّم الأمّ، فأبناؤها يصغون لها بحبٍّ ويعملون بكلّ ما تأمرهم به. لذا تراهم ينمون في المعرفة وتنمو فيهم الحياة. أمّا أولئك، فليس بإمكانهم أن يكونوا أطفالها، لأنّهم ينتقدونها من قبل أن يصغوا إليها، ويرفضون كلامها قبل أن يختبروه. إنّهم، وإن تقوّوا في العلم والمعرفة ، فلن تنمو فيهم الحياة والحكمة. أقول لكم ذلك لكي لا تضطرب نفوسكم ، إذ تسمعون أنّ علماء ومعلّمين وجدوا كلامي صعب الفهم ، في الحين الذي يبدو فيه كل شيء واضحاً وبسيطاً لمن يعرف أن يكون كالطّفل. أنظروا إلى أمّكم التي تعرف حقّ المعرفة متى وإلى أين تقودكم لتتممّوا تصميمها الخاص . فلا تستولي عليكم الحيرة ولا تثبّط الشكوك عزيمتكم، لأنها مهما عَظُمت وتكاثرت، فهي لن تنال مطلقاً مِن حبّي أو عملي." (من رسائل العذراء مريم، إلى الأب ستيفانو غوبي، الكتاب الأزرق، ببركة السلطة الكنيسة وإذنها) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|