رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العالم يُبغِضُني لأنِّي أشهَدُ على فسادِ أعمالِه
انجيل القديس يوحنا 7 / 1 – 13 وسارَ يَسوعُ بَعدَ ذلِكَ في الجليلِ، وما شاءَ أنْ يَسيرَ في اليَهوديَّةِ، لأنَّ اليَهودَ كانوا يُريدونَ أنْ يَقتُلوهُ. ولمَّا اقتَرَبَ عِيدُ المظالِّ عِندَ اليَهودِ، قالَ لَه إخوتُهُ اترُكْ هذا المكانَ واذهَبْ إلى بلادِ اليَهوديَّةِ حتى يَرى التلاميذُ أعمالَكَ، فلا أحَدٌ يَعمَلُ في الخِفيةِ إذا أرادَ أنْ يَعرِفَهُ النـاسُ. وما دُمتَ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ، فأَظهِرْ نَفسَكَ للعالَمِ. وكانَ إخوتُهُ أنفُسُهُم لا يُؤمِنونَ بِه. فقالَ لهُم يَسوعُ ما جاءَ وقتي بَعدُ. وأمَّا أنتُم، فالوَقتُ في كُلِّ حين وَقتُكُم. أنتُم لا يُبغِضُكُمُ العالَمُ، ولكنَّهُ يُبغِضُني لأنِّي أشهَدُ على فسادِ أعمالِهِ. اصْعَدوا أنتُم إلى العيدِ، فأنا لا أصعَدُ إلى هذا العيدِ، لأنَّ وَقتي ما جاءَ بَعدُ. قالَ لهُم هذا وبَقِـيَ في الجليلِ. ولمَّا صَعِدَ إخوتُهُ إلى العيدِ، صَعِدَ بَعدَهُم في الخِفيَةِ لا في العَلانيَةِ. فكانَ اليَهودُ يَبحثونَ عَنهُ في العيدِ ويسألونَ أينَ هو؟ وتَهامَسَ النـاسُ علَيهِ، فقالَ بَعضُهُم هوَ رَجُلّ صالِـحٌ. وقالَ آخرونَ لا، هوَ يُضلِّلُ الشَّعبَ. وما تَحدَّثَ عَنهُ أحدٌ جَهارًا خَوفًا مِنْ رُؤساءِ اليَهودِ. التأمل: “العالم يُبغِضُني لأنِّي أشهَدُ على فسادِ أعمالِهِ..” رغم تنكرنا المتكرر والمبرمج للرب يسوع.. رغم بغضنا الممنهج له.. رغم ذلك فهو يحبنا، ويقدم لنا غفرانا كاملا دون أية مطالبة، دون أية دينونة.. في جوهر كل منا بعض من يهوذا الاسخريوطي، بعض من الخيانة وسعي مستميت الى الهلاك، لكن الرب يظهر لنا محبة لا وصف لها في أحلك ساعات ضعفنا وتمردنا.. في جوهر كل منا بعض من نكران بطرس، يصل بنا الى هاوية الحياة،الى الحضيض، الى اليأس والقرف من كل شيء.. لكن الرب يسوع يرسل لنا اشعاعا جديدا مجيدا يرسم لنا البدايات الجديدة والمجيدة.. يرسل لكل منا ديك يصيح يبشر نفوسنا السالكة في الظلمة بأن شمس نهار جديد ستشرق لتحول “بكاءنا المرير” الى فرح لا وصف له.. في جوهر كل منا بعض من شكوك “توما” بعض من القلب المنكسر والمنسحق ولكن الرب يسوع لا يعاتبنا ولا يحتقرنا ولا يخذلنا.. هو دائم الاستعداد على دعوة كل منا باسمه:”تعال وضع اصبعك في جرحي وكن مؤمنا لا غير مؤمن”.. هو دائم الاستعداد ليزورنا في سجن أنانيتنا، ليفك قيود خطيئتنا، لنستعيد شراكة الحب معه، يزورنا فور دعوتنا له ماشيا على أمواج بحورنا مهما كانت عالية، مهدئا رياح مشاكلنا مهما كانت عاتية، داعسا على كل نوع مرض متسللا بهدوء الى عمق حياتنا حتى لو كنا في الموت.. في الجحيم..ليعيد لنا فرحة العيد.. نعم لا يهمه أن يصعد الى أي عيد.. الا الى أعيادنا الشخصية.. ايها الرب يسوع لا شيء يفصلني عن حبك.. لا شدة ولا ضيق.. لا جوع ولا عري.. لا خطر ولا سيف ولا موت.. سأكون عند حسن ظنك وبحسب ارادتك سأنتصر بك ومعك.. فما من حياة أو ملائكة، أو رؤساء، أو قوات، ولا أمور حاضرة أو مستقبلية.. لا علو ولا عمق ولا أية خليقة تقدر أن تفصلني عن حبك.. ساعدني أن أقود نفسي وعائلتي ورعيتي اليك.. ساعدني أن أعيش فقط تحت ظل جناحيك..آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|