رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أروع الدعوات التي وجّهها البابا فرنسيس في الصلاة
التي دعا إليها يوم ٢٧ مارس: تعالوا “نعانق الربّ كي نعانق الرجاء”! لم تخلُ كلمة البابا فرنسيس خلال الصلاة التي دعا إليها يوم ٢٧ مارس في ساحة القديس بطرس من الكلمات المشجّعة والمفعمة بالمحبّة والرجاء والدعوات إلى طرد الخوف من النفوس والتمسّك بالإيمان بيسوع المسيح. الصلاة التي دعا إليها رأس الكنيسة الكاثوليكيّة وحّدت المؤمنين في العالم أمام يسوع الحاضر في سرّ القربان المقدّس، وعند أقدام الصليب الذي أنقذ روما من الطاعون في العام 1522. وتجلّت أروع الدعوات التي وجّهها البابا في “عناق الربّ كي نعانق الرجاء”، مؤكدًا أنها قوّة الإيمان التي تحرّر من الخوف وتمنح الرجاء. ولفت البابا إلى أن عناق الصليب يعني التحلّي بالشجاعة لمعانقة جميع تناقضات الزمن الحاضر، والتخلّي عن السعي وراء الهيمنة والامتلاك كي نفسح المجال للإبداع الذي وحده الروح القدس يقدر أن يلهمه. وأوضح البابا أن عناق الصليب يعني أيضًا التحلّي بالشجاعة لإيجاد مساحات تجعل الجميع يشعرون بأنهم مدعوّون من أجل خلق أشكال جديدة من الضيافة والأخوّة والتضامن. أما الخلاص، فقد “نلناه بصليب يسوع كي نقبل الرجاء، فيكون هو الذي يقوّي ويدعم كل التدابير والطرق الممكنة التي تستطيع أن تساعدنا في الحفاظ على سلامتنا وسلامة الآخرين”. ما هي أسلحتنا التي ستنتصر؟ أكد البابا فرنسيس، في صلاته، أن أسلحتنا المنتصرة هي الصلاة والخدمة الصامتة، وسط معاناة العالم، لافتًا إلى أننا نختبر صلاة يسوع الكهنوتية: ليكونوا بأجمعهم واحدًا (يو17: 21). وسلّط البابا الضوء على أبطال الوقت الحاضر الذين “يكتبون اليوم الأحداث الحاسمة في تاريخنا: الأطبّاء، والممرّضون، والممرّضات، والعاملون في متاجر البقالة، وعمّال النظافة، ومقدّمو الرعاية، والعاملون في مجال النقل، وقوات فرض القانون، والمتطوّعون، والكهنة، والراهبات، والكثير من الأشخاص الذين فهموا أن لا أحد ينقذ نفسه بنفسه” مشدّدًا على أنهم يتحلّون بـ” قوّة الروح العاملة، التي تسكب ذاتها وتأخذ شكل تفانٍ شجاع وسخيّ. إنها حياة الروح القادرة على الفداء”! وذكر البابا الأشخاص الذي يبثّون الرجاء في القلوب: “كم من الأشخاص يمارسون الصبر وينشرون الرجاء كل يوم مع الحرص على عدم بث الذعر إنما المسؤولية المشتركة. كم من الآباء والأمهات والأجداد والجدّات والمعلمين يبيّنون لأطفالنا، عبر أعمال صغيرة ويوميّة، كيف نواجه ونتخطى الأزمات من خلال تكييف عاداتنا ورفع نظرنا وتحفيز صلاتنا. كم من الأشخاص يصلّون ويساعدون ويتوسطون من أجل خير الجميع”. وختم البابا كلمته قائلًا: “أنت يا ربّ لا تتركنا تحت رحمة العاصفة… ردّد مجدّدًا: “لا تخافوا”، ونحن مع بطرس “نلقي عليك كل همّنا، فإنك تُعنى بنا”. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|