رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا رب لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي
إنجيل القديس لوقا 7 / 1 – 10 بَعْدَ أَنْ أَكْمَلَ يَسوعُ كَلامَهُ كُلَّهُ عَلى مَسَامِعِ الشَّعْب، دَخَلَ كَفَرنَاحُوم. وكَانَ لِقائِدِ مِئَةٍ خَادِمٌ بِهِ سُوء، وقَدْ أَشْرَفَ عَلى المَوت، وكَانَ عَزيزًا عَلَيه. وَسَمِعَ بِيَسوعَ فَأَرْسَلَ إِلَيهِ بَعْضَ شَيُوخِ اليَهُود، يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ ويُنقِذَ خَادِمَهُ. فَأَقْبَلُوا إِلى يَسُوع، وأَلَحُّوا يَتَوسَّلُونَ إِلَيهِ قَائِلين: «إنَّهُ مُسْتَحِقٌّ أَنْ تَصْنَعَ لَهُ هذَا، لأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتنَا، وَقَد بَنَى لَنَا المَجْمَع». فَمَضَى يَسُوعُ مَعَهُم. ومَا إنْ صَارَ غَيرَ بَعِيدٍ عَنِ البَيْت، حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيهِ قَائِدُ المِئَةِ بَعْضَ أَصْدقَائِهِ، يَقولُ لَهُ: «يا رَبّ، لا تُزعِجْ نَفْسَكَ، لأَنِّي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي. لِذلِكَ لَمْ أَحسَبْ نَفْسي مُسْتَحِقًّا أَنْ آتِيَ إِلَيْك، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي. فَإنِّي أَنا أَيْضًا رَجُلٌ خَاضِعٌ لِسُلْطان، وَلِي جُنُودٌ تَحْتَ إِمْرَتي، فَأَقولُ لِهذَا: ٱذْهَب! فَيَذْهَبْ، وَلآخَرَ: ٱئْتِ! فَيَأْتي، وَلِخَادِمِي: ٱفْعَلْ هذَا! فَيَفْعَل». وَلَمَّا سَمِعَ يَسوعُ أُعْجِبَ بِه، وٱلتَفَتَ إِلى الجَمْعِ الَّذي يَتْبَعُهُ فَقاَل: «أَقولُ لَكُم: لَمْ أَجِدْ مِثْلَ هذَا الإِيْمَانِ حَتَّى في إِسْرائِيل». وَعَاد المُرْسَلُونَ إِلى البَيْت، فَوَجَدُوا الخَادِمَ مُعَافَى. التأمل: ” يا رب لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي. لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي…” قائد المئة يأمر فيُطاع، له جنودٌ تحت إمرته يفعلون ما يأمرهم به، لديه السلطة والمال، لديه السمعة الطيبة عند أهل كفرناحوم اليهود وهو وثنيٌ غريبُ عنهم، حتى أن شيوخهم توسّلوا ليسوع وألحّوا أن يشفي خادمه لحسن معاملته لهم، وتبرعه من ماله الخاص في بناء مجمعهم فهو في نظرهم مستحق، لكن عجز عن شفاء خادمه لأنه لا دواء لديه!!! واليوم قادة العالم أجمع الذين يملكون القدرة والقوة والسلطة والعلم والمال عاجزون عن شفاء شعوبهم لا بل أنفسهم أيضاً!!! وشيوخ الارض وحكّامها وحكمائها يتوسلون إليك يا رب أن تصنع خيراً للرازحين تحت حكم الأمراض المعدية والأوبئة القاتلة!!! ها هي مستشفيات العالم مكتظة بالمشرفين على الموت ولهم من يتشفع بهم عندك، قل كلمة واحدة يا رب فيشفون… ها هي البشرية التي خلقتها وافتديتها تئنُ من شدة ضعفها أمام قوة الشرّ المستفحل في هذه الأيام الصعبة، لكن إن أردت فأنت قادرٌ على حمايتها، كما أظهرت لها حبّك بالامس على الصليب، أظهر لها يا رب الان مجدك وازرع في قلوب مرضاها ومعذبيها بذور شفائهم… ها هو العالم يتوقف عن العمل رافعاً “العشرة” أمام فيروس كورونا القاتل، يرفع يديه أمامك أيها القدير طالباً نعمة الشفاء… لأنه لا شيء لديه نافعٌ، لا شيء صالح، فكل قدراته وعلمه وألقابه وإنجازاته بدت وكأنها أحلام زائفة تثير الشفقة… نعم يا رب تعال إلى حيث نحن في قلب المحنة رغم أننا لا نستحق أن تدخل تحت سقف حضارتنا التي أفسدنا بها عمل يديك، تعال وقل كلمة واحدة فتحيا… أطفالنا ينتظرون العيد في نيسان… أمهاتنا ينتظِرنَ إشراقة الشمس في أوّل الربيع… آباؤنا ينتظرون شهر الحصاد في أول الصيف… شبابنا وشاباتنا ينتظرون العرس مع زهور أيّار… من أجلهم يا رب أتوسّل إليك أن تأتي سريعاً، لتكون لهم العيد بعد عذاب مرير، وإشراقة نور بعد ليل الظلمة الطويل، وحنطة المختارين بعد جوعٍ إلى الحب، وعرس قيامة بعد موت محقق. آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يَا الهى قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ🙏 |
قُلْ كَلِمَةً يُشْفَ خادِمي |
قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ |
لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ |
كِنْ قُلْ كَلِمَةً فيُشفى خادِمي. |