رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
هو المصطلح المستخدم لوصف الاختلافات بين الناس من جيل الشباب وكبار السن ، وخاصة بين الأطفال وجيل آبائهم. لأول مرة مصطلح شاع في البلدان الغربية خلال الستينات ووصف الفروق الثقافية بين الشباب وآبائهم. أن العلاقة بين الآباء و الأبناء يجب ان تكون بمحبةٍ وود واحترام وتفاهم ، وتنشأ الفجوة بين الأجيال لعدم وجود رابط ود أوتفاهم أوحوار هادف يهدف إلى زيادة التواصل بين الجيلين . وقد تكون العلاقة متوترة ومتأزمة. ولذلك فإن غياب الحوار الهادئ البنّاء والفعّال بين الآباء والأبناء ، يجعل الابن لا يثق في والديه, ولا يبوح لهما بأسراره الخاصة ، بل أنه يفضل أن يأخذ معلوماته من الصحبة والإنترنت بدلاً من الوالدين البعيدين عنه بحنانهما ورعايتهما . إن مظاهر الحب التي يقدمها الآباء من توفير المسكن والملبس و التعليم بالمدارس و الدش والإنترنت وألعاب التسلية لا تُغني عن تواجد الوالدين الدائم مع الأبناء و حمايتهم بالتحاور والتشاور معهم ، ومحاولة معرفة ما يجول بأفكارهم ومساعدتهم في حل مشاكلهم الخاصة وتشجيعهم والتقرّب والتودد إليهم بدون فرض الرأي . ولكن يا ترى !.. من المتسبب فى هذه الظاهرة .. الآباء أم الأبناء ؟ و ما هي خطورة غياب الحوار الهادئ الهادف بين الطرفين ؟ فاسمحوا لنا أن نستعرض بعض الأساليب الخاطئة في التربية والتعامل مع الطفل حتى نتجنبها ونصحح مسارنا التربوي مع الأبناء. الفجوة بين الآباء والأبناء قد تتسع وقد تضيق باختلاف طبائعهم وأفكارهم ومستوي تعليمهم وثقافتهم كما تتحكم فيهم العادات والتقاليد التي تحكم المجتمع. ورغم أن لكل عصر من العصور خصائصه التي تميزه عن غيره نجد ان كل شخص يري ان العصر الذي يعيشه اكثر حساسية من غيره ونحن الآن نري أن عصرنا كذلك يتمتع بخصوصية فريدة ساعدت علي تباعد الفجوة بين الجيلين بسبب التطور السريع الذي نعيشه وما نشهده من تقدم تكنولوجي عال جدا مما حول العالم الي "قرية واحدة". واليك بعض الاسباب المؤدية للفجوة بين الأجيال .... وطرق علاجها . الفجوة العمرية وتؤكد بعض الدراسات الاجتماعية أن الفجوة العمرية اكثر الفجوات التي تؤثر في العلاقة بين الآباء والابناء بقدر ما يتسع ويبتعد الزمن الذي عاش فيها الاباء عن زمن الابناء كلما زادت هذه الفجوة واتسعت حيث لكل زمان عاداته وتقاليده وافكاره والتي تختلف كليا وجزئيا عن اي زمان اخر وبالتالي تضيق مساحة الالتقاء الفكري والثقافي واللغوي. وتشير هذه الدراسات الي أن الاختلاف الكبير في الاعمار بين الاباء والابناء ادي الي تباعد التقارب في الثقافات والعادات والتقاليد والافكار ، بسبب مدخلات العصر الحديث بين الجيلين مما ساعد علي بروز اكبر لمشكلة الفجوة بينهم. وللتغلب علي هذه الفجوة ننصح الآباء بتعلم المستجدات التكنولوجية والدخول فيها لخلق مساحة مشتركة للتواصل مع ابنائهم .. قياحبذا لو دخل الآباء علي الفيس بوك و إطلعوا علي أحدث فرق الموسيقي والغناء وعلي أفضل التسريحات وماهي موضة الشتاء القادم .. وماهي أحدث عروض سيارات .. وما هي افضل الأماكن للرحلات والتجمع مع الأصدقاء .. وما هي اسعارها .. كل هذا ليخلق مساحة من الحوار مع أبناءة وخاصة من هم في سن الشباب .. ومن خلال الحوار الهادئ سيستطبع الاب او الام تقريب وجهة نظرهم وتعريف الشاب ما هو الخاطأ وما هو الصواب . الفجوة الفكرية لكل عصر طريقة تفكيره وقناعاته واسلوب دراسته ومعلوماته المتوافرة التي تميزه عن غيره من العصور مما يساعد علي خلق حالة فكرية معينة لدي ابناء الجيل الواحد تختلف عن نظيراتها في الاجيال الاخري. ومع تغير انماط الحياة بشكل دائم وتبدلها ودخول افكار جديدة وخروج اخري قديمة تتغير العادات والتقاليد بشكل مستمر ، ربما لا يلحظه الشخص خلال حياته الا ان هذا الاختلاف يظهر بشكل واضح في اختلاف العادات والتقاليد بين جيل الاباء والابناء. ومن بين الانماط التي تتغير داخل الحياة اليومية للافراد ، هو اسلوب العيش واساليب الاستيقاظ والسهر واهمية العلم ولقاء الاصدقاء ومشاهدة التلفاز ، ثم متابعة الانترنت الذي اصبح يسيطر علي النمط الحياتي اليومي لهذا الجيل في الوقت الذي يجهل فيه الاجداد وبعض الاباء كيفية التعامل مع الاجهزة الالكترونية الحديثة والتقدم التكنولوجي المستمر بينما نجد الابناء يجيدون التعامل مع هذه الاجهزة بسهولة ويسر. وللتغلب علي هذه الفجوة علي الاب ان بحكي ذكرياته لاولادة ليعرفهم ما هي ظروف جيلة و لا يتعصب عندما يسمع كلمة نقد من أبناءه علي طريقة تفكيره فالابن الشاب يريد التجديد الدائم ولكن لكي يتقرب الي فكر الاب بجب أن يعرف الأبن ظروف تربية الاب و الأم .. ولا يخجل الاب من ذكر سلبيات عصرة وفي نفس الوقت يحكي عن الإيجابيات الكثيرة التي لا تتوفر الآن .. دون التحقير من فكر الابناء . المعرفة طريق التقارب بعض خبراء التربية يحددون المشكلة الرئيسية التي تخلق الفجوات بين الآباء والأبناء هي قضية عدم المعرفة بين الجيلين .. فإذا عرف كل جيل ما يعانيه الجيل الآخر من ضغوط ستقل حتما الفجوة بين الأجيال. وسيقدر الشاب اباة .. وسيعذر الاب إبنه . فالأبناء عليهم أن يقدروا ما يتحمله آباءهم من ضغوط الحياة لتوفير إحتياجات البيت الاساسية .. و في كثير من الاحيان عندما يصل الشاب الي سن العشرين يكون أهله قد وصلوا الي الخمسين .. وسن الخمسين بالنسبة للمرء هو سن حرجة جدا فبعض الأمهات تعاني من مشاكل نفسية فيه .. وأضا يكون الآباء مسئولين عن رعاية أبنائهم و رعاية آبائهم ( أي الأجداد) فالمرء في الخمسين لديه ابن في العشرين وأب في الثمانين .. الاثنين يحتاجون رعاية ومجهود .. علاوة علي مشاكل العمل .. وما أدراكم بها ... نقطة أخري ربما تكون غائبة عن الأبناء وهي أن المرء في سن الخمسين يكون قد قل نشاطه فيحتاج الإبن في مساعدته .. فأذا كان الأبن منطلق طوال الوقت مع اصدقاءه غير مبال ب مهام والدية هذا يضع والدية في حالة من القلق والندم .. فهذا ابنهم الذي فنوا عمرهم في تربيته لا يبالي بهم وقت الشدة .. وفي نفس الوقت بجب أن يعلم الآباء ويحسون بظروف ابنائهم وإحتياجاتهم وما يقابلوه من المستجدات المعاصرة ، حيث اصبح جيل الشباب يواجه بحرا متلاطما من الافكار والرغبات والتحديات التي تفرض عليه الانغماس فيها وهذا ما يسبب له ضغطا نفسيا كبيرا ويستلزم جهودا في التربية والتوعية والمزيد من التفهم لمعاناتهم اليومية لهذه التحديات. وهناك ايضا غياب ثقافة الحوار الهادئ مما زاد من اتساع الفجوة بين الاباء والمربين من جهة وبين الشباب من جهة اخري بالاضافة الي اسلوب النقد المباشر والمهين الذي يستخدمه الآباء مع الأبناء لا يولد الا العناد والتمادي في الخطأ ،خاصة اذا كان بصورة تحقيرية او استفزازية ولذا يجب ان يعتمد علي اسلوب التوجيه الهادئ لإيجاد جو من التفاهم المتبادل. وتحذر كثير من الدراسات الاجتماعية من اتساع الفجوة بين الاجيال لانها تؤدي الي جمود العواطف بين الاباء والابناء وعدم المبالاة وانعدام الثقة ، فان الاباء فقدوا اسلوب التربية الصحيح مما يؤدي الي التفكك الاسري وغياب الاحترام والتقدير واليأس من تربية الابناء وانعدام القدوة. و الابناء فقدوا الرغبة في التعليم والتلمذة .. ظانين ان معرفتهم اكثر من اهاليهم .. فالفجوة بين الاجيال تؤدي الي خلل جسيم في المجتمع .. لان المجتمع الناجح ما هو إلا مزيج بين الخبرات القديمة و الافكار الجديدة .. فإذا نفذت فكرة جديدة دون خبرات السابقين فسوف تفشل لاسباب جوهرية .. و إذا إعتمدنا علي الخبرة فقط دون تجديد فهذا يؤدي الي عدم التقدم والإنغلاق في نمط واحد ... التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 20 - 03 - 2020 الساعة 08:16 PM سبب آخر: رفع الصورة على مركز الرفع الخاص بالمنتدى |
20 - 03 - 2020, 08:23 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الفجوة بين الاجيال
مشاركه جميله
ربنا يفرح قلبك أرجو رفع الصور على مركز الرفع الخاص بالمنتدى |
||||
21 - 03 - 2020, 10:06 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الفجوة بين الاجيال
في منتهى الجمال ربنا يباركك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكروان الفيوب |
الفجوة!!! |
مشكلة الفجوة بين الأجيال |
مشكلة الفجوة بين الأجيال |
الفجوة |