فحص ألسنة القطط
أبدى ألكسيس نويل ، طالبة الدكتوراه في جامعة هو جين تاو اهتمامه في البداية بتنظيف القطط نفسها بعد مشاهدة لسان قطتها مرارا وتكرارا وهي تلعق بطانية، وكانت نويل قد رأت قطتها وهي تلعق نفسها مرات عديدة من قبل، لكن بينما كانت تشاهدها وهي تحاول لعق بطانية ناعمة، بدأت تفكر في العملية بعيون جديدة.
تغطي الأشواك الحادة المسماة الحليمات ألسنة القطط وتعطيها ملمس ورق الصنفرة، وكانت هذه الأشواك هي التي تتشابك في بطانية نويل، وأرادت نويل أن تفهم لماذا كانت هذه الحليمات جيدة في الحصول على عقدة من الفراء (والبطانيات)، وكشفت دراسة سريعة أن العلماء لم يهتموا تقريبا بالميكانيكا الحيوية لتنظيف القطط نفسها، وقرر هو ونويل تغيير هذا، أولا، رغم ذلك، سوف يحتاجون إلى ألسنة القطط، وكان الحصول على عينات من القطط المنزلية المتوفاة مباشرة، والحصول على ألسنة القطط البرية، وليس ذلك بكثير، فليس هناك الكثير من الألسنة التي تجلس حولهم كما قال الباحثون.
بعد مشاحنات حدائق الحيوان والمحميات الحيوانية لعدة أشهر في النهاية كان لديهم عينات كافية، ومع ألسنة من ستة أنواع من القطط منها البوبكات، والكوجر الأمريكي، وفهد الثلج، والنمر، والأسد ألقى نويل و هو نظرة عن قرب على الحليمات حيث قاما بتكبير الصورة بإستخدام ماسح الصور المقطعية المحوسبة، وذكر التقرير عام 1982 أن حليمات القطط كان لها شكل مخروطي أجوف، ولكن التكنولوجيا الأحدث التي إستخدمها باحثو جورجيا للتكنولوجيا كشفت أن الأشواك منحنية بالفعل إلى الوراء نحو الحلق، ويقول هو إن الفرق يبدو خفيا، ويسمح الشكل المنحني لهذه الحليمات برفع الماء عند ملامسته، وذلك بإستخدام السطح الخارجي وهو شيء لا يمكن أن يفعله المخروط المجوف وعلى الرغم من أن كل حليمة قد لا تتمكن إلا من رفع جزء من قطرة الماء (4.1 ميكرولتر، بدقة) على مدار اليوم، فإن لسان القطط المنزلية تنقل في المتوسط 48 مليلتر إلى فرائها، أي حوالي خمس كوب الماء.