منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 03 - 2020, 07:51 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,089

الأب دميان ( رسول المجذومين )

كان يخدم في جزيرة ( هاواي ) وفي شهر مايو 1873 حدث في تلك المنطقة
حدثا غير حياة الاب دميان فقد أنتشر مرض الجذام القاتل وهو المرض الذي أطلق عليه أن المصاب به :
يفقد نعمة الاحساس بالالم !

إذ أن المصاب به يفقد أطرافه وتتساقط منه دون أن يشعر بأي آلم ويظل هكذا حتى يموت !
فكانوا ينفون المصابين بهذا المرض إلي جزيرة منعزلة تسمي ( مولوكاى )
وأستدعى الأسقف هناك كهنه الأيبارشية مُعربًا لهم عن قلقه العميق
وأهتمامه الشديد بالأوضاع الصعبة لهؤلاء المرضى وأنه يريد أن يكرس أحد منهم بعض الوقت
لخدمة هؤلاء البائسين وعلي الفور وقف الاب دميان بكل حب قائلاً :
( إني في كامل الأستعداد بأن أدفن نفسي حيًا مع هؤلاء البائسين :
كما أود لو أُعطي لي أن أبذل حياتي من أجلهم أقتداء بمخلصي الصالح )!

كان عمره آنذاك 33 سنه فقط هل كان يعرف أنه لن يعود من جزيرة المجذومين ؟!
فلقد تحولت تلك الجزيرة إلي منفي ومعتقل تحت رقابة الحكومة
جزيرة مغلقة ممنوع الخروج منها حتي انهم بعثوا للاب دميان ..
( بما أنك دخلت فممنوع أن تخرج ثانية خوفًا من نقل المرض إلي الخارج ) !


كانت أوضاع المرضي في هذه الجزيرة لا توصف بلا أمل في الشفاء بلا حرية بلا شئ !
كتب الأب دميان في مزكراته عن هذه الأحوال :
( كان هؤلا ء البائسين المنفيين من المجتمع يعيشون بعضهم مع بعض
دون تفرقه بحسب السن أو الجنس وكان يقضون أوقاتهم وهم يلعبون الورق
ويشربون نوعًا من الخمر مع كل الفضائح التي كانت تترتب علي ذلك كانت ملابسهم شديدة القذارة
بسبب عدم توفر الماء الذي كان ينقل اليهم من مكان بعيد وكان يفوح من نفاياتهم
وعرقهم وجروحهم رائحه كريهه قلما يتحملها الوافد الجديد وكان هناك فساد مهين
في الاخلاق والذين اعاقهم البرص اعاقه كاملة كانوا يطردون من البيت
ويبحثون عن ملجأ ف الخارج انتظارا للموت لينهي الامهم ..!)


وبدأ الاب داميان يخدم بكل الحب وسط هؤلاء المجذومين المنبوذين
واستطاع ان يبني لهم بيوتا صغيره وبدا منظر المنطقه يتحول تدريجيا ليبدو
وكأنه احدي القري الريفيه الصغيره وكان الاب داميان في غيرته
وخدمته الحبية لا يولي اهتماما كبيرا للاحتيا طات الوقائيه
التي بشاءنها ان تقيه هو من شر العدوى فكان يجلس علي مائدتهم ويأكل معهم
من نفس الطبق المشترك ويضمد جروحهم ويلعب مع الاطفال المصابين بالمرض !
وفي وعظه لهم كان يقول لهم دائمًا ( نحن المجذومين )
مضيفا نفسه لهم..
وكان قداس الأحد أحتفالاً حقيقيًا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى الفرح بالرب
فكان منظرهم وهم يصلون مثيرًا للدهشة بحرارة صلواتهم ومنظر خشوعهم العميق
ويا لروعتهم وهم (يجرجرون ) اجسادهم المتأكله المتهالكه ويتقدمون لتناول جسد الرب ودمه


وفي سنة 1884 شعر الاب دميان بشئ من التعب فقواه البدنية بدأت تضعف
وفي يوم من الأيام وضع سهوًا قدمه في مياة ساخنه لدرجه الغليان
ولم يشعر بأي آلم عندئذ إنتبه للامر ..
لقد أُصيب بالجذام !
فكتب الي رؤسائه ..
( لم يعد لدي أي شك إنى مجذوم وهذا ليس إلا نتيجه طبيعيه
ومتوقعه لإختلاطي الطويل مع شعبي وإخواتى إلا إنى لم أزال قائمًا علي قدمى
ومع شئ من الأعتدال سوف أواصل نشاطي كما كان في الماضي )

وفي يوم عيد الميلاد1889 أحترقت يده وأشتم رائحه لحم مشوي
دون أن يشعر بالحرق ! ولكنه أرسل خطابا آخر يقول فيه ..
( مازلت سعيدًا وفرحاً ورغم إنى مريضًا جدًا وقد تشوه وجهي بعض المتشويه
إلا إني لا أزال قويًا وقادرًا بنعمه الرب علي التحمل
ولا أرغب في شئ إلا أن تتم أراده الله المقدسة ..
"ولولا وجود سر الافخارستيا لما كان موقفي هذا يطاق"،
ولكن بفضل حضور الرب فلا يفارقني السرور والحماس في عملي...
لكي أُسعِد أخوتى وأحبائي المجذومين لولا دوام حضور الرب معنا
لما أستطعت أن أحافظ علي عزمي في مقاسمه أوضاع مرضي الجذام
كلا لا أريد الشفاء إذا كان تمنه مغادرتي الجزيرة وتركي لأخوتي المجذومين !
أننى أتمني ولو بقيت مجهولاً في قرية المجذومين
حيث أحسب نفسي سعيدًا ومبسوطًا وسط أولادي هؤلاء المرضي
أما أنا فأصبحت مجذومًا مع المجذومين لأربحهم جميعا للمسيح )!


لقد أحرقت نار المحبة ما كان فيه من نواقص كما يحترق القش بالنار
وبعد تشوه ملامح وجهه تورمت يداه وتشققتا وعلي اثر ذلك
لم يكن في مقدوره ان يتولي اقامه القداس الالهي فكتب وصيته الاخير
( والآن أموت فقيرًا لم يعد لدي شئ )

وتنيح يوم الاتنين 15 ابريل 1889 وهو في ال49 من عمره
وهو ماكان موافقا بدايه أسبوع الآلام كان قد وصل الي الجلجثة وعلي مقبرته كتبوا

(في زكري الاب داميان شهيد محبته لمرضي الجذام )
واذا ذهبت الي جزر هاواي ستجد هناك تمثالاً للاب دميان كتذكار ورمز للحب العملي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ازدياد الإيمان بان المسيح حقا رسول الآب
ابو حمدان xd
بولس رسول الأمم وبطرس رسول الختان
الشهيد دميان
من هو رسول الغرلة ومن هو ومن هو رسول الختان؟


الساعة الآن 03:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024