رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"بوابة الوفد" تلتقى أهالى شهداء الجيش بالإسماعيلية
أحداث تفجيرات سيناء الاسماعيلية – ولاء وحيد : منذ 9 دقيقة 15 ثانية اتشحت الاسماعيلية بالسواد حزنا على فقدان 2 من ابنائها في الهجوم الغادر الذي استهدف المنطقة الحدودية بسيناء، وهما محمد محمود بغدادي مجند بحرس الحدود ومحمد سليم سلامة مجند بقوات حرس الحدود .2 من المجندين من قرى الاسماعيلية لقوا حتفهم في هذا الحادث فيما اصيب 2 اخرون من ابناء المحافظة وهما احمد فتحي وحمادة عبد الرحيم . وخرجت اهات شقيقات الشهيد محمد محمود بغدادي المجند بحرس الحدود والذي استشهد في الحادث مع 15 من اقرانه من داخل عزبة الفدائية التابعة لمركز القصاصين بالاسماعيلية. كما خيم الحزن على المكان الذي بدا من الوهلة الاولى انه يفتقد لكافة الخدمات والمرافق الحياتية وارتدت نساء العزبة السواد متوافدين على منزل الاسرة المتواضع في اثاثه وبصوت ممزوج بالبكاء لم تجد فاطمة عمة محمد سوى ترديد كلمات " حسبنا الله ونعم الوكيل .منهم لله اللي كانوا السبب" وتقول العمة التي قاربت في عمرها من الستين عاما " محمد كان شابا خلوقا ومحافظ على اداء الصلاة في وقتها ودائما ما كان يردد في زيارته السابقة انه وزملاءه يواجهون الموت كل يوم ". كما بدت ملامح انهيار تام على سارة الشقيقة الاصغر لمحمد جلست تحتضن صورة شقيقها وهي تردد " مش هشوفك تاني يا محمد ...يارب كلامهم يطلع غلط واشوفك جاي لي النهارده ماشي على رجيلك مش ملفوف في كفنك. وتقول "سارة" محمد اتصل بي يوم السبت وابلغني انه سيأتي يوم الثلاثاء لقضاء اجازته وكنت سعيدة بقرب عودته واخذت اعد كافة الاطعمة الشهية التي يحبها لاجهزها له يوم وصوله " واضافت يوم الحادث علمت بالخبر من التليفزبون ولم اتخيل ان محمد احد الضحايا رغم علمي بعمله في المنطقة الحدودية وصباح الاثنين اتصل بي احد اهالي القرية وانا في عملي وابلغني بالخبر" وراحت سارة في حالة من البكاء الشديد وهي تردد " منهم لله .منهم لله .يارب وريهم النار اللي في قلبي على اخويا ". وقالت " محمد مش الاول اللي راح برصاص الغدر ومش هيكون الاخير وبكرة هيكون فيه الف محمد تاني. والتقطت اطراف الحديث "راوية" ابنة خالة الشهيد وقالت " في الاجازة الاخيرة اخبرنا محمد ان مجموعة من المسلحين قاموا بمهاجمة النقطة التي بخدم فيها وأنه تعرض وزملاءه لضرب النار واصيب احد من زملاءه في الحادث. وطالبت راوية بالقصاص من الجناة وحماية الحدود من المعتدين الذين يهدفون الى قتل شبابنا وتدمير ارضنا . وفي اتصال تليفوني مع والد الشهيد "محمد سليم سلامة " 22 سنة احد ضحايا الهجوم اكد ان الجنازة العسكرية التي تعد لابنه وزملاءم لن تعوضه عن خسارته لابنه الذي مات دون اي ذنب اقترفه . وقال انه وجميع اهالي الضحايا لن يستطيعوا ان يغفروا للمقصرين ما تسببوا فيه .وقال ان حق ابنه لن يعود الا بوقف مثل هذه الهجمات على الحدود وفي كافة ارجاء الوطن وطالب بسرعة القاء القبض على الجناة واعدامهم امام العامة . أما عن التعريف بـ"محمد" فهو يبلغ من العمر 21 عاما حاصل على دبلوم زراعة في عام 2010 وهو الابن الاكبر لوالده العامل بالمزارع محمود بغدادي ولديه 5 من الاشقاء اصغرهم هارون الذي لم يتجاوز بعد الرابعة من عمره وكان يساعد والده في تربية اخوانه بعد وفاة والدته منذ عدة سنوات . ومن داخل عزبة السلام بمدينة ابوصوير بالاسماعيلية التقينا "بام هاشم اسماعيل" والدة المجند احمد فتحي المصاب بطلق ناري في البطن والفخذ في الهجوم والتي اعربت عن غضبها لعدم تمكنها من زيارة ابنها حتى الان بسبب التشديدات الامنية في المستشفى العسكري . وقالت علمنا بنبأ اصابة احمد منه شخصيا حيث قام احمد بالاتصال بشقيقه عقب الحادث مباشرة واخبره ان مجموعة من المعتدين اطلقوا النار عليه وعلى زملاءه وان جميع زملاءه لقوا حتفهم . وأضافت " عندما علمت بالخبر كنت كالمجنونة اخرج الى الشارع واجري يمنيا وشمالا ولا اعرف وجهتي واتصلت بشقيته نجلاء المتزوجة في العريش واخبرتها ان احمد مصاب ومن يومها فشلت في الوصول لابني وزيارته فعندما وصلت الى العريش علمت انه انتقل بالطائرة العسكرية للمستشفى العسكري وعندما ذهبت للمستشفى العسكري رفضوا دخولي واخبروني ان الزيارة مواعيدها انتهت ". وتقول نجلاء شقيقة احمد " تمكنت من الالتقاء بشقيقي اثناء وصوله لمستشفى العريش وكان في حالة صحية سيئة والدماء تنزف من بطنه ورجله وكان يبكي ويردد الشهادة وعندما شاهدني بكى بشدة وقال لي " صحابي كلهم ماتوا .الكلاب قتلوهم . كلهم ماتوا وانا هموت" . واضافت احمد اخبرني ان الجناة اطلقوا عليهم النار وبعدها قاموا بضرب الجنود بالسونكي الالي على رؤوسهم ليتأكدوا من وفاتهم .وقالت انه اخبرها انه ادعى الموت حتى ينجو من القتل لان الجناة قاموا بالتأكد من مقتل كل جندي كان لازال على قيد الحياة بعد اطلاق النار. بوابة الوفد الاليكترونية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|