علاقة القديس ميخائيل البحيري بأُسرته بعد الرهبنة

[walaa farouk]

كان الراهب ميخائيل حكيماً، عندما رفض أن يحيا حياة مزدوجة بين
: الدير والعالم، الرهبان والأقارب..
ولهذا منذ أن دخل الدير، لم يذهب لزيارة أهله حتَّى نهاية حياته
، وقد قال مرَّة: إنَّ تعلُّق الراهب بوالديه أو معارفه الجسديين،
هو من أعظم العراقيل، في سبيل جهاده الروحيّ
، وقد منع السيّد المسيح أحد تابعيه،
أن يرجع ويدفن والده الميت قائلاً له:
" اتْبَعْنِي وَدَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ " (مت8 :22)،
كما أنّه " لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ،
وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ، يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ " (لو62:9)،
ولهذا عندما أراد بعد أقاربه
ومعارفه رؤيته أثناء زيارتهم للدير،
رفض، وامتنع عن الخروج من قلايته في ذلك اليوم، وطلب من أحد الرهبان أن يذهب إليهم، ويقدّم لهم ما يلزم لراحتهم
، ثمَّ يصرفهم بسلام! ومرّة زار الدير أولاد عمّه فطلبوا شيئاً من ثيابه، ليحتفظوا بها، فرفض لأنّه اعتبر كل شيء يملكه، هو مِلك للدير، واكتفى بأن أرسل لهم سبع خبزات!