رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإعلام الحكومى آخر من يعلم ! أول اختبار حقيقى لـ«وزير الإعلام» المصرى الجديد كان أول أمس بعد أن شنت مجموعة إرهابية هجومًا على نقطة حدود «المازورة» ما أسفر عن استشهاد 15 جنديًا مصريًا وإصابة 7 آخرين والاستيلاء على مدرعتين، والغريب أن تلك العملية تمت أثناء تناول الشهداء طعام الافطار. وللأسف إن الإعلام المصرى ظل مغيبًا عن الحدث ولم يعلن عنه إلا بعد أن تناقلته وكالات الأنباء العالمية وكأننا رد فعل لتلك الوكالات، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل ان كل البرامج الإعلامية والإعلانية والمسلسلات استمرت، وكأن شيئًا لم يحدث باستثناء برنامج مباشر من مصر! وكأن الحدث فى بلاد تركب الأفيال ولا علاقة لنا بها، وكان من المفروض على وزير الإعلام ايقاف تلك البرامج فورًا مع الاستعانة بخبراء استراتيجيين لتحليل الموقف من الناحيتين السياسية والأمنية وتأثيره على سيناء ومصر، خاصة أن التليفزيون الإسرائيلى نفسه لعب هذا الدور لإيمان العاملين به بأن الحدث مؤثر على أمن إسرائيل إلى جانب أنها وسيلة إعلامية وأرض جديدة تكسبها إسرائيل عالميًا للترويج لفكرة أن إسرائيل أصبحت فى خطر بعد وصول الإسلاميين إليها. إلى جانب أن الطبيعى فى تلك الحالة هو ارسال مراسلين إعلاميين إلى كل الأماكن الخاصة بالأحداث وخاصة أن لدينا ريادة كما يقولون من خلال قنوات اقليمية قريبة من الحدث من الممكن أن تتحرك بامكانيتها فورًا إلى مكان الحدث والمستشفيات التى تم نقل الجنود إليها، ولكن العجيب والغريب أن الجميع تصرف وكأن شيئًا لم يحدث، وفى البرنامجين السياسيين اللذين اهتما بالموضوع تعاملا معها بأسلوب لا يعرف مدى خطورة الموقف. وبالطبع فأن المسئولية تقع بشكل كبير على وزير الإعلام والسادة المسئولين الذين لم يتدركوا هذا الموقف لاحقًا ولم نعرف أى شىء عن أسماء الجنود والضباط ورتبهم وهذا أبسط قواعد الإعلام وكان من المفروض تسخير كل الجهود منذ معرفة الخبر واستمرار نقل التفاصيل الجديدة للأحداث فى كل دقيقة ولا تصبح هناك منطقة ميتة اخباريًا منذ منتصف الليل وحتى صباح اليوم التالى ففى تلك المواقف يصبح العمل مستمرًا مع نقل كل ما هو جديد، فنحن أمام نقل على الهواء مباشرة وعدم الاكتفاء بنقل كلمة الرئيس وكأننا نعود من جديد إلى سياسة الإعلام الحكومى قبل الثورة والتى تنتظر تعليمات السيد الرئيس وتكتفى بأن تصريحات سيادته هى الأمل والمنى، وأننا ملتزمون بالفتات من المعلومات التى نحصل عليها من الرئاسة، وأن أبسط قواعد الإعلام، هو تقديم برامج عن طبيعة سيناء والأزمات الحدودية التى مرت بها سابقًا، ومع وجود تعريف كامل للمشاهد عن ما هى جماعة الجهاد التى قامت بالهجوم. ولكن ما حدث لا يخرج عن كونه سقطة إعلامية جديدة، تؤكد أننا لا نعرف ما هو الإعلام وما أهميته واكتفينا بشراء المسلسلات والبرامج التافهة، والانتقال إلى إذاعة خارجية لنقل كلمة الرئيس، وعلى المشاهد المتضرر اللجوء إلى القنوات الإعلامية الأخرى التى يعرف الإعلاميون بها حقوق المشاهد فى معرفة الخبر وملابسات الأحداث، أما التليفزيون المصرى فيعود إلى قواعده سالمًا ويكتفى بأنه الإعلام الرسمى لسيادة الرئيس ولرئاسة الجمهورية وأن دوره منحصر فى هذا فقط، ولا أعرف لماذا نحن مصريون على وجود وزارة الإعلام، ولا أعرف فى سببًا لهذا الكم الهائل من الإعلاميين فى التليفزيون المصرى المكتفى بانتظار الأوامر ومعرفة الخطوط الحمراء التى لا يجب تعديها. بوابة الوفد الاليكترونية |
07 - 08 - 2012, 09:15 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الإعلام الحكومى آخر من يعلم !
شكراً على متابعة الأخبار
|
||||
07 - 08 - 2012, 09:53 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإعلام الحكومى آخر من يعلم !
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|