منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 02 - 2020, 05:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,321

إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع،


لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ


إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع


انجيل القدّيس لوقا 12 / 13 – 21 وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الـجَمْع: “يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الـمِيرَاث”. فَقَالَ لهُ: “يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟”. ثُمَّ قَالَ لَهُم: “إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ”. وَقَالَ لَهُم هـذَا الـمَثَل: “رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هـذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فاسْتَريِحي، وَكُلِي، واشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هـذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هـكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله”.
التأمّل: “إحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ”.
يختصر هذا المشهد من الانجيل كل مأساة لبنان:
الغني الجاهل الذي يمتلكه الطمع حرم أخوته من خيرات بلدهم… فتشير الإحصاءات إلى أن ١ ٪ من المودعين يمتلكون حوالي ٥٠ ٪ من الايداعات المصرفية، ويمتلكون القرار وحرية التصرف في مستقبل الناس ومصيرهم وتهديدهم في لقمة عيشهم وحياتهم!!!
الغني الجاهل ادّخر لنفسه أموالاً، تكفيه لسنين وسنين، ولا يرى في العالم سوى نفسه: ” يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فاسْتَريِحي، وَكُلِي، واشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي..”
الغني الجاهل الذي يظنّ أنه مكتفياً بنفسه ولا شيء ينقصه، ومن ثمّ يكتشف أن الوحدة تقتله، فعندما يجوع الشعب يخاف الغني أن يخرج من عزلته فيغلِّف نفسه بكفن الانانية..

الغني الجاهل الذي يشعر أنه أفضل من الناس، وفوق الناس يسقط في فخ صنعه بيديه خزّن أمواله في أهراءات المصارف لقاء فوائد خيالية، والمصارف خزّنتها في المصرف الكبير فأتى اللص الأكبر الذي يسمى رجل الدولة فسرق خزائن الأغنياء في ليلة لم يكن فيها ضوء قمر…
الغني الجاهل الذي لم يشارك الناس أفراحهم حرمته الاجراءات المصرفية الفرح والسرور… فكيف يُعقل لمن يملك المليارات أن يتساوى بالفقراء أصحاب المداخيل الصغيرة – المحدودة على أبواب المصارف ولا يستطيع سحب سوى النذر القليل من خزائنه؟!
الغني الجاهل الذي لم يشبع من تجويع الفقراء ولم يمتلء من نهبهم خبزهم المحروق لا بل سابقهم على حصاد السنابل الفارغة، ها هو يسمع كلمة الديّان العادل: “يا جَاهِل، في هـذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟”
لكن وعد الله لأتقيائه أنهم: “لا يَجوعونَ ولا يَعطَشونَ، ولا يَضرِبُهُمْ حَرٌّ ولا شَمسٌ، لأنَّ الذي يَرحَمُهُمْ يَهديهِمْ وإلَى يَنابيعِ المياهِ يورِدُهُم.. لأنَّهُ هكذا قالَ الربُّ:”هَأنَذا أُديرُ علَيها سلامًا كنهرٍ، ومَجدَ الأُمَمِ كسَيلٍ جارِفٍ، فترضَعونَ، وعلَى الأيدي تُحمَلونَ وعلَى الرُّكبَتَينِ تُدَلَّلونَ. “(أشعيا 49 / 10 و 66 / 12).


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(مز 7: 1) خَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ مُضْطَهِدِيَّ
فَيَنْقُذْنِي مِنْ كُلِّ ضِيق (1 صم 26: 24)
الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ شَرّ
إِحْذَرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع
إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين


الساعة الآن 07:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024