رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي نقطة نيمو الأغرب في العالم؟ قد تكون سمعت من قبل عن نقطة نيمو “Point Nemo”، لكن ما الذي تعنيه هذه النقطة؟ وما علاقتها بوكالات الفضاء التابعة لدول عدّة؟ هنا سنحاول الإجابة عن هذه الأسئلة وأكثر. ما هي نقطة نيمو الأغرب في العالم؟ هذه النقطة تُدعى أيضًا باسم “قطب المحيط المستحيل الوصول إليه”، وهي مكان يقع في جنوب المحيط الهادي ويصل عمقه حوالي 4000، مترًا ويبعد عن اليابسة حوالي 1600 ميلًا بين أستراليا وأمريكا الجنوبية ونيوزيلندا، حيث لا وجود للمخلوقات الحية فيه، ولم يصل إليه أي أحد حتى الآن، الأمر الذي حوّله إلى مكان للتخلص من حطام المركبات الفضائية بعد أدائها مهامها. وقد أُطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى القبطان نيمو الأسطوري في رواية جول فيرن الخيالية. من المؤكد أن ما من أحد ذهب إلى نقطة نيمو حتى يتمكن من حساب مساحتها، ولهذا دعيت بقطب المحيط المستحيل الوصول إليه، لكن ما أتاح اكتشاف تلك المنطقة وتحديدها بدقة استخدام تقنيات تكنولوجية متطورة مثل الأقمار الاصطناعية التي تعمل بنظام GPS، ما أتاح لمهندس المسح Hrvoje Lukatela عام 1992 تحديد مساحة نقطة نيمو بدقة. لم يرسل لوكاتيلا أي فريق استكشافي إلى هناك، بل اعتمد على برنامج حاسوب خاص بالحسابات الجغرافية أتاح له حساب مساحة المنطقة من مكان تواجده، حيث وظّف الشكل الإهليليجي للأرض من أجل الوصول إلى نتيجة دقيقة. استطاع العالم لوكاتيلا تحديد مكان نقطة نيمو بدقة، ليجد أنها تقع في جنوب المحيط الهادي وتبعد عن أقرب يابسة إليها مسافة تقدر بحوالي 2688 كيلومترًا، حيث تقع شمالها جزيرة دوسي (Ducie Island) إحدى جزر بيتكيرن (Pitcairn Islands)، وجزيرة موتونوي (Motu Nui) إحدى جزر الفصح أو القيامة في أقصى الشمال الأكبر قبالة ساحل ماري بيرد لاند في قارة أنتاركتيكا (Antarctica)، وفي الغرب تأتي جزيرة تشاتام (Chatham)، وفي الشرق منطقة جنوب تشيلي. مكب للنفايات الفضائيّة آلاف المعدات والمركبات الفضائية أُرسلت لتدور في مدارات حول الأرض، حيث تَعرّض عدد كبير منها إلى التحطم نتيجة لأخطاء تقنية أدت لاصطدامها مع أجسام أخرى، أو نتيجة لاحتراقها الغلاف الجوي، ما أدى إلى انتشار حطام وبقايا تلك المركبات في مدار الأرض بسرعات عالية قد تزيد عن 27000 كيلومترًا في الساعة، وازداد احتمالات اصطدامها مع بعضها البعض. مع تعرض أكثر من قمر صناعي للتدمير نتيجة لاصطدامه مع إحدى تلك البقايا، فكرت وكالات الفضاء المختلفة بطريقة للتخلص من الأقمار القديمة والمركبات التي أنهت مهامها دون أن يبقى حطامها في مدار الأرض، ووجدت أن أمثل حل هو إرسالها إلى المنطقة المعروفة باسم نقطة نيمو، حيث تنعدم احتمالات اصطدامها بأي إنسان أو كائن حي. في عام 1970،نزلت أول مركبة فضائية في ذلك المكان، ليتبعها ما يزيد عن 260 مركبة أغلبها تابع لوكالة الفضاء الروسية، من بينها محطة MIR السوفياتية الشهيرة، والتي انتهى بها المطاف عام 2001 إلى عدة أجزاء استقر بعضها في نقطة نيمو. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|