القديس فيلبس
ولد فى بيت صيدا (يو1: 44)… ويبدو أنه عكف منذ صباه على دراسة الكتب المقدسة، فنحن نجده سريعاً لتلبية دعوة الرب حالما قال له اتبعنى، ونجد فى حديثه إلى نثنائيل ” قد وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والأنبياء، يسوع… “، (يو 1: 45)، ما يدل على الإنتظار والتوقع…
لم يرد ذكره كثيراً فى الأناجيل… ذكر اسمه فى معجزة إشباع الآلاف من خمس خبزات وسمكتين، حينما سأله الرب سؤال إمتحان ” من أين نبتاع خبزاً ليأكل هؤلاء” فكان جواب فيلبس ” لا يكفيهم خبز بمئتى دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئاً يسيراَ ” ( يو 6: 5-7)…
و جاء ذكره فى يوم الاثنين التالى لأحد الشعانين . حينما تقدم إليه بعض اليونانيين الدخلاء، وسألوه أن يروا يسوع ( يو 12: 20- 22)… وجاء ذكره أيضاً فى العشاء الأخير، وفى الحديث الذى سجله لنا القديس يوحنا، حينما قال للرب يسوع :
” أرنا الآب وكفانا ” فكان جواب الرب عليه ” أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفنى يا فيلبس. الذى رآنى فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب . ألست تؤمن أنى أنا فى الآب والآب فىّ ” ( يو 8:14-10).
حمل بشرى الخلاص إلى بلاد فارس و آسيا الصغرى خاصة اقليم فريجيا، وإنتهى به المطاف فى مدينة هيرابولس (*) حيث إستشهد مصلوباً، بعد أن ثار عليه الوثنيون . ونلاحظ الخلط بينه وبين فيلبس المبشر أحد السبعة شمامسة، فى بعض الروايات .