رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وحده الإيمان بيسوع يحلُّ، في الإنسان، مشكلة القلق. يعطيه سلاماً لا كما يعطي العالم. من دونه، يبقى الإنسان محكوماً بالقلق. مهما صنع لا يجد لنفسه مخرجاً. كل تدابير الناس لا تنفع في دفع القلق خارجاً. يبقى القلق سيِّد الموقف. كل نفس مركّبة على نحو لا يجعلها ترتاح إلاّ في يسوع. هو الألف والياء. "وأنا أُريحكم". لذا إما يسوع وإما القلق حتى الموت. من دون يسوع الخطيئة حتمية. لا يمكن الإنسان أن يعيش في فراغ. إما الحقيقة وإما الوهم . إما التعزية الحقّ بروح يسوع وإما التعزية الفاسدة من دونه . في بحث الإنسان عن المعنى لوجوده يحتاج إلى يسوع أو تأتيه الخطيئة بديلاً. لذا كان الخاطئ بحاجة إلى الرحمة لأنّه لا يعرف ما يعمله. يؤذي نفسه ولا يدري. قلّة من الخطأة أشرار بالشرّ راسخاً فيهم . أكثرهم تدفعه الظروف إلى حيث هو. في غياب يسوع من أفقه لا بديل عن الخطيئة. يحاول، بالخطيئة، أن يجد معنى لنفسه وما يجد. لنرأفن، إذاً، بالخطأة، ببعضنا البعض. "أطلّ الربّ من السماء على بني البشر ليرى هل من فاهم أو طالب لله. ضلّوا كلّهم جميعاً وتدنّسوا. ليس مَن يعمل صلاحاً. كلا ولا واحد" (مز 13: 2 – 3). "أُريد رحمة لا ذبيحة". "لا تدينوا". كلّنا هذا الإنسان النازل من أورشليم إلى أريحا الذي وقع بين لصوص فعرّوه وجرّحوه مضوا وتركوه بين حيّ وميت (لو 10: 30). كلّنا عرّته خطاياه من نعمة الله وجرّحته أوهامه. كلّنا عبد لخطاياه وكلّنا برسم الرفق بعضنا بالبعض الآخر إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله. بلى بالرحمة تُزَال الخطيئة مهما عظمت. في نهاية المطاف ليس شرّير إلاّ الذي لا يشاء أن يرحم. أما الباقون ففي الضعف مقيمون. لا يقدرون على مقاومة الخطيئة، لذلك يخطئون. لكنْ برحمة الله يقوى الذين يسترحمون. "معونتي من عند الربّ الذي صنع السماء والأرض. لا جَعَل رِجْلَك تزلّ ولا نام حارسك". يوم تنسكب الأكباد حناناً على مَن أساؤوا إلينا ينسكب لطف الله علينا. يومذاك يكون لنا خلاص مهما خطئنا. يومذاك يصير لنا المعزّي روح الحقّ..!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|