تجدير أو التطعيم بالجدري
قبل فترة طويلة من الفترة الاستعمارية في إفريقيا، مارست بعض القبائل طريقة للحماية من مرض الجدري الذي يطلق عليه التجدير، وهو ينطوي على إدخال السائل من بثور الجدري تحت الجلد، وكان القصد من هذا هو إنتاج شكل خفيف من المرض ومنح الشخص الحصانة من مرض شديد، وفي بعض أجزاء آسيا، تم وخز خليط من قشرة الجدري والصديد في الجلد، وفجر الصينين مسحوق القشرة في الخياشيم.
تم إدخال تقنية وخز سائل الجدري على الأشخاص الأصحاء إلى بريطانيا وأوروبا الغربية في أوائل القرن الثامن عشر، وأصبح التلقيح شائعا جدا لفترة قصيرة ولكنه سرعان ما فقد الإحسان لأن مخاطره المحتملة أصبحت أكثر وضوحا، وأصبح هذا الإجراء شائعا أيضا في المستعمرات الأمريكية منذ فترة، ولكن تم حظره في النهاية من قبل عدة ولايات حتى وقت قصير قبل الثورة الأمريكية (1775-1783)، وبقي التلويث المثير للجدل حتى إعلان جينر الشهير عام 1798.